تُعتبر الخصوصية الرقمية أمرًا بالغ الأهمية لأطفالنا في زمن تحظى فيه التكنولوجيا بمكانة محورية في حياتهم اليومية، فقد أصبحت هذه الخصوصية ضرورة حتمية لحماية الأطفال من المخاطر المتزايدة على الإنترنت، حيث تتزايد التطبيقات التعليمية والألعاب الذكية والمنصات الترفيهية التي تجمع البيانات الشخصية للأطفال، وغالبًا ما يحدث ذلك دون علم أو موافقة الأهل.
| الجهة |
الغرامة |
السبب |
| شركة Apitor |
500,000 دولار |
انتهاك قانون حماية خصوصية الأطفال |
| شركة ديزني |
10,000,000 دولار |
فشل في تثبيت علامة “مُخصصة للأطفال” على مقاطع الفيديو |
ألقى تقرير الضوء على المخاطر المرتبطة بالألعاب الذكية، وكيف أنها قد تُستخدم كأدوات للتجسس على البيانات الرقمية للأطفال، ومن بين أبرز هذه القضايا ما يتعلق بشركة Apitor Technology، وهي من الشركات التي تصنع ألعاب الروبوتات، حيث اتهمت اللجنة الأمريكية للتجارة بانتهاك قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA) من خلال جمع بيانات حساسة دون موافقة الأهل.
تفاصيل أكثر عن قضية ألعاب Apitor ومدى خطورتها على طفلك
أظهر بيان رسمي أن ألعاب Apitor التي تعمل عبر تطبيق مجاني على نظام أندرويد تطلب من المستخدمين تفعيل ميزة مشاركة الموقع الجغرافي لتعمل بكفاءة، ولكن التحقيقات بينت أن التطبيق يحتوي على مكتبة خارجية تُدعى JPush وتم تطويرها بواسطة مطورين صينيين، مما سمح للجهة الخارجية بجمع معلومات دقيقة عن مواقع الأطفال واستخدامها لأغراض تسويقية.
أشار الملف القانوني إلى أن مكتبة JPush كانت تجمع بيانات كافية لتحديد عنوان الطفل وموارد التعليم والمواقع التي يزورها بشكل متكرر، وهو ما يعد انتهاكًا جسيمًا لخصوصية القصر، وبناءً على ما سبق فرضت لجنة التجارة الفيدرالية غرامة قدرها 500 ألف دولار على الشركة مع وقف التنفيذ بسبب الوضع المالي الصعب الذي تمر به.
فرضت اللجنة أيضًا على الشركة حذف جميع البيانات التي تم جمعها بطريقة غير قانونية، ومنعتها من جمع أي بيانات حساسة في المستقبل دون الحصول على موافقة الأهل، مع إخضاعها لمراقبة طويلة الأمد لضمان الامتثال للقوانين.
في هذا الإطار، صرح كريستوفر موفاريج، مدير مكتب حماية المستهلك باللجنة، بأن شركة Apitor قد سمحت لجهة خارجية بجمع بيانات حساسة من الأطفال، مما يعد انتهاكًا صريحًا لقانون COPPA.
من جهة أخرى، لم تكن هذه القضية الوحيدة، حيث فرضت اللجنة غرامة بقيمة 10 ملايين دولار على شركة ديزني بسبب عدم وضع علامة “مُخصصة للأطفال” على مقاطع الفيديو عبر منصة يوتيوب، وهو ما يُلزِم المنصة بإيقاف جمع البيانات الشخصية للأطفال ويتطلب إزالة الإعلانات الموجهة لهم مما يمثل خرقًا لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت.
نصائح لحماية الطفل رقميًا
1. قم بمراجعة إعدادات الخصوصية في الأجهزة والتطبيقات، وتأكد من تعطيل خاصية تتبع الموقع أو مشاركة البيانات في التطبيقات المخصصة للأطفال.
2. استخدم تطبيقات المراقبة الأبوية، حيث توفر هذه الأدوات إمكانية تحديد نوعية المحتوى المسموح به ومراقبة التطبيقات المثبتة على جهاز الطفل.
3. اقرأ سياسات الخصوصية بعناية قبل تحميل أي تطبيق، وفهم ما إذا كان التطبيق يقوم بجمع البيانات الشخصية أو يشاركها مع أطراف ثالثة.
4. شجع طفلك على الوعي الرقمي وتحدث معه حول أهمية الخصوصية، وحذِّره من مشاركة معلوماته الشخصية مثل العنوان أو المدرسة عبر الإنترنت.
5. حافظ على تحديث الأجهزة والتطبيقات بشكل مستمر، حيث إن التحديثات الدورية تُساعد في غلق الثغرات الأمنية التي قد تُستغل لجمع البيانات بشكل غير مصرح.
6. قم بإنشاء حسابات أطفال منفصلة، من خلال إنشاء حسابات مخصصة ببيانات محدودة للأطفال، بدلاً من استخدام حسابات العائلة العامة.
