تلقت مديرية التضامن الاجتماعي في محافظة القليوبية بلاغًا من المواطنة نحمده إبراهيم أحمد سالم، يشير إلى وجود فتاة بلا مأوى تُدعى شيماء حمدي عبد الرحمن في منطقة منشية النور بمدينة بنها.
على إثر ذلك، وجهت مديرة المديرية بتشكيل فريق تدخل سريع، بقيادة أمير عبد السلام سليمان، للقيام بالتدخل الفوري.
عند وصول الفريق إلى منزل مقدمة البلاغ، أفادت بأن الفتاة هربت بعد تناولها عقار لعلاج الحساسية، وبدت عليها علامات تشير إلى تعاطي المخدرات. وأشارت إلى عدم معرفتها بظروف الفتاة، وذكرت أنها خرجت من المنزل بشكل مفاجئ.
قالت مقدمة البلاغ إنها تعمل في “فاترينة طعام” في الشارع وعثرت على فتاة تبلغ حوالي 15 عامًا تطلب منها طعامًا لأنها جائعة ولا تملك المال. ولفتت إلى أنها أعدت الطعام لها، إلا أنها لاحظت أنها نامت فجأة، مما دفعها للاعتناء بها قبل الإبلاغ عن حالتها للجهات المختصة بغرض تأمين سلامتها وإعادتها إلى أسرتها أو إحدى دور الرعاية.
كما أبدت أسفها، مناشدة أسرة الفتاة بالبحث عنها والاعتناء بها، حيث علمت من حديثها أنها من مدينة قويسنا في محافظة المنوفية. وتوجهت بنداء خاص لكل عائلة بأن تحرص على أولادها، مؤكدة أن الشارع قاسٍ ولا يرحم.
ومعبرة عن معاناتها الشخصية، قالت: “أنا سيدة تجاوزت الـ 65 عامًا، أعيش في ظروف قاسية وفي خطر الطرد من منزلي، لكنني دائمًا أضع قلبي مع الفقراء والمحتاجين. كلما ساعدت شخصًا، أشعر أن ذلك قد يكون طريق الله لعودة ابني الذي اختفى منذ 10 سنوات، والذي توفي والده حزنًا عليه.”
وفي ختام حديثها، أكدت: “لن نتخلى عن أي فتاة مُهملة في الشارع، فلدينا واجب تجاهها.