
احتفلت محافظة المنيا بتكريم 150 مزارعًا ومزارعة من خريجي المدارس الحقلية، التي تُنفذ بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في إطار مشروع يهدف إلى تمكين المجتمعات الريفية وزيادة إنتاجية المحاصيل.
أوضح اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا لتمكين الفلاحين ودعم التنمية الريفية المستدامة. وأكد أن المدارس الحقلية تعتبر وسيلة فعالة لرفع كفاءة الفلاحين وتحسين جودة المحاصيل، بالإضافة إلى أنها تسهم في تبادل الخبرات بين الفلاحين والخبراء الزراعيين.
كما أشار المحافظ إلى أن هذه المبادرات تدعم جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وتعزز من القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق التصديرية.
شهد الحفل حضور الدكتور محمد أبو زيد نائب المحافظ، المهندس محمد عبد الرحمن وكيل وزارة الزراعة، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية وممثلي الجمعيات الأهلية.
من جانبه، أكد نائب محافظ المنيا على أهمية استدامة هذه المشروعات التنموية التي تستهدف تعزيز قدرات الفلاحين الإنتاجية، مطالبًا بتوسيع نطاق المدارس الحقلية للاستفادة من نتائجها الإيجابية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وقال المهندس محمد عبد الرحمن إن المشروع يسير نحو تمكين الفلاحين من إنتاج محاصيل ذات جودة عالية وبأقل التكاليف من خلال برامج إرشادية ميدانية مبتكرة. كما أضاف أن المدارس الحقلية تعتبر وسيلة لتعويض نقص أعداد المرشدين الزراعيين، حيث تشمل أيضًا برامج توعية غذائية لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسر، بالإضافة إلى محو الأمية للمزارعين.
وأشار وكيل الوزارة إلى الأهداف المستقبلية التي تتضمن إنشاء 206 حقول إرشادية تشمل محاصيل متنوعة، موضحًا أن المنيا تمثل نحو 18% من صادرات العنب المصرية، وأن هناك جهودًا لتوسيع زراعة الكانتالوب كمحصول واعد للتصدير.
كما صرح عماد إسماعيل محمود، مدير مشروع تمكين المجتمعات الريفية، أن الاحتفال يتضمن تخريج 6 مدارس حقلية بإجمالي 150 مزارعًا ومزارعة من 6 قرى في المنيا. وأوضح أن المشروع يغطي 10 قرى من برامج “حياة كريمة” ويركز على زيادة إنتاجية المحاصيل وتدريب المزارعين على أساليب الزراعة الذكية ومعاملات ما بعد الحصاد، بالشراكة مع مديرية التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة.