جوجل تواجه موجة جديدة من الإقالات بسبب تأثير الذكاء الاصطناعي

أفاد تقريرٌ صادرٌ عن Wired أن أكثر من 200 موظفٍ متعاقدٍ يُساعدون جوجل في تحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها فقدوا وظائفهم في الأسابيع الأخيرة، وتأتي هذه التسريحات كجزء من إجراءات اتخذتها شركة GlobalLogic المتعاقدة مع جوجل، والتي تُدير مُعظم أعمال تقييم الذكاء الاصطناعي.

لقد زادت عمليات التسريح من مخاوف هؤلاء الموظفين من أن جهودهم تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، مما قد يُؤدي إلى استغناء جوجل عنهم في المستقبل، وشارك المتعاقدون في مهام مثل مراجعة وتحرير ردود روبوت الدردشة جيميني من جوجل وصقل الملخصات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي، حيث كان يُعتبر هذا العمل “تقييم الذكاء الاصطناعي” ويتطلب تقييم دقة إجابات النظام ووضوحها.

علاوة على ذلك، كان العديد من هؤلاء المتعاقدين المعروفين بـ”المقيّمين المتميزين” حاصلين على شهادات عليا ولديهم خلفيات مهنية في التدريس والكتابة والبحث، ورغم ذلك واجهوا أجورًا منخفضة وضغوطًا من مواعيد نهائية ضيقة وسوء في الأمان الوظيفي، ويزعم البعض أن شركة جلوبال لوجيك كانت تستخدم هؤلاء المتعاقدين لتدريب أنظمة مصممة لأتمتة العمل الذي كانوا يؤدونه.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه قد ظهرت تفاوتات متزايدة داخل القوى العاملة، حيث كان العمال المعينون بشكل مباشر يتلقون رواتب أعلى من المتعاقدين عبر الوكالات الخارجية، بينما كان المقيّمون العامون يتقاضون أجورًا أقل رغم انخراطهم في مهام أكثر تعقيدًا أحيانًا، وتشير الوثائق الداخلية التي اطلعت عليها Wired إلى أن الشركة كانت تعمل على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي قادرة على تقييم ردود روبوتات الدردشة تلقائيًا.