شارك اللواء تامر السمري، مدير أمن بورسعيد، اليوم الأربعاء في تشييع جثمان العقيد أحمد بلال، الذي يُعد من أبطال جهاز الشرطة الذين واجهوا قنابل جماعة الإخوان الإرهابية بشجاعة عقب ثورة يناير. وقد أُقيمت صلاة الجنازة على الفقيد في مسجد الكبير المتعال، بحضور عدد كبير من القيادات الأمنية وضباط الشرطة، إلى جانب مشاركة واسعة من أهالي محافظة بورسعيد الذين قدموا واجب العزاء.
أدى ضباط الشرطة وقيادات مديرية أمن بورسعيد صلاة الجنازة على العقيد الراحل، الذي كان يتولى مسؤولية قسم الحماية المدنية وتفكيك العبوات الناسفة خلال فترة التوتر الأمني التي أعقبت الثورة. وقد عُرف بشجاعته في التعامل مع قنابل الجماعة الإرهابية التي استهدفت المناطق السكنية، حيث تمكن من تفكيك العديد منها دون تسجيل أي حوادث انفجار، مما جعله رمزًا للبطولة في عيون سكان المدينة.
عبّر مدير الأمن عن خالص تعازيه لأسرة العقيد الراحل، مشيدًا بتاريخه المشرف ودوره في حماية المواطنين من الأخطار الإرهابية. كما عبّر العشرات من ضباط الشرطة عن مواساتهم لأسرة الفقيد، مؤكدين أن ما قدمه الشهيد يعد وسام شرف لكل رجال الشرطة.
شهدت الجنازة مشاهد مؤثرة، حيث انهار والد الضابط الراحل، وظهرت علامات الحزن الشديد على نجله، طالب كلية الشرطة، الذي تلقى عزاء والده وسط دعم ومواساة من زملاء والده ومحبيه في بورسعيد الذين عبّروا عن حزنهم العميق لرحيل أحد أبطالهم بعد تعرضه لجلطة دماغية مفاجئة.
رحل العقيد أحمد بلال، لكن بطولاته ستظل خالدة في ذاكرة المدينة التي ودعته بجنازة مهيبة وقلوب مكلومة، وامتنان دائم لرجل واجه الموت ليمنح المواطنين حياة آمنة.