رجحت التقارير الصحفية الإسبانية أن يغيب الدولي الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد عن صفوف ريال مدريد لمدة تصل إلى أربعة أسابيع وذلك بسبب إصابة تعرض لها في مباراة فريقه أمام أولمبيك مارسيليا حيث استبدل بعد ثلاث دقائق فقط من مشاركته في اللقاء.
ووفقًا لصحيفة “ماركا”، فإن غياب أرنولد سيشمل ست مباريات مهمة، منها المواجهة المرتقبة ضد مارسيليا في دوري أبطال أوروبا، وأشارت الصحيفة إلى أن الإصابة ستؤثر أيضًا على أجندة منتخب إنجلترا في أكتوبر المقبل. شارك داني كارفخال في الدقيقة الخامسة من المباراة بدلاً من أرنولد الذي سقط على الأرض متأثراً بإصابة في عضلات الساق الخلفية.
على صعيد آخر، تدخلت الشرطة الإسبانية بقوة لمواجهة جماهير أشعلت النيران في محيط ملعب “سانتياغو برنابيو” قبل المباراة، واستجابة لهذه الأحداث، لاحظت الجماهير وجود حالات من الشغب والشتائم التي أثارت استياءً كبيرًا بين الحضور.
يدخل ريال مدريد المباراة وعينه على تحقيق الفوز مستفيدًا من دعم الجماهير وبثقة مرتفعة بعد أن تصدر الدوري الإسباني في الفترة الحالية، كما أن المدرب تشابي ألونسو، الذي تولى القيادة الفنية للفريق بعد رحيل كارلو أنشيلوتي إلى منتخب البرازيل، يسعى جاهدًا لإعادة الفريق إلى منصات التتويج بعد الموسم الماضي المخيب للآمال.
يعتمد تشابي ألونسو على الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور لتعزيز خط الهجوم في مواجهة مارسيليا، بهدف تصحيح الأخطاء والفشل الذي عانى منه الفريق في الموسم الماضي، بينما يدخل مارسيليا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد انتصاره الكبير على لوريان 4-0 في الدوري الفرنسي، مما يعكس استعداده لمغامرته الأوروبية القادمة قبل مواجهته المرتقبة ضد باريس سان جيرمان حامل اللقب.
تاريخ المواجهات بين ريال مدريد وأولمبيك مارسيليا يشير إلى تفوق الفريق الإسباني، حيث سبق أن التقيا في أربع مباريات سابقة، حقق فيها ريال مدريد الفوز في جميعها، وسجل خلالها 12 هدفًا مقابل 4 أهداف في مرماه.
وصف المسؤولون الإسبان المباراة بأنها عالية المخاطر لأسباب أمنية، ما أدى إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول الملعب، حيث أفادت وزارة الداخلية الإسبانية أن هذا التصنيف يتطلب تدابير أمنية مشددة، دون أن يؤثر بشكل ملحوظ على جماهير مارسيليا عدا بعض إجراءات التفتيش الإضافية.
ريال مدريد يعتبر الفريق الأكثر تتويجًا في دوري أبطال أوروبا برصيد 15 لقبًا، متفوقًا بفارق كبير على أقرب منافسيه ميلان الإيطالي الذي حصل على 7 ألقاب، ثم يأتي ليفربول وبايرن ميونيخ برصيد 6 ألقاب لكل منهما، بينما يحتل برشلونة المكان الرابع بخمس بطولات.
عزز ريال مدريد مكانته في التاريخ بحصوله على لقبه الخامس عشر في البطولة الأوروبية العريقة، بعد انتصاره على بوروسيا دورتموند الألماني 2-0 في المباراة النهائية، التي أقيمت في ملعب ويمبلي بلندن، وبهذا الانجاز يصبح الفريق الملكي الأكثر تتويجًا في القارة الأوروبية والعالم.
دوري أبطال أوروبا هذا الموسم يضم 36 فريقًا مقسمين إلى أربع تصنيفات، حيث يتأهل أصحاب المراكز من الأول إلى الثامن مباشرة إلى الدور الثاني من المسابقة، بينما يخوض أصحاب المراكز من التاسع إلى الرابع والعشرين ملحقًا لتحديد الفرق الثمانية الأخرى التي ستتأهل، على أن تقام المباراة النهائية في 30 مايو 2026 في العاصمة المجرية بودابست.