تقرير جديد يكشف عن حفظ روبوت الدردشة كلود لكل محادثات المستخدمين

أعلنت شركة “أنثروبيك” عن تحديث بارز لبرنامجها “كلود” للدردشة الآلية، حيث قدمت ميزة الذاكرة التلقائية الجديدة لمستخدمي الفرق والمؤسسات، وتتيح هذه الميزة لـ”كلود” “تذكر” تفاصيل المحادثات السابقة، مما يسهم في تبسيط التفاعلات بين الفرق العاملة على مشاريع معقدة.

تتماشى هذه الخطوة مع التطورات السريعة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث قامت شركات مثل “أوبن إيه آي” و”جوجل” بإطلاق ميزات مشابهه لتعزيز ذاكرة المحادثات، ويعتبر هذا التطور ذا أهمية كبيرة للمهنيين الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي لتحسين سير العمل وإدارة المشاريع، حيث أكدت “أنثروبيك” أن هذه الميزة مصممة بهدف التوثيق الدقيق للتفاصيل المهمة.

تأتي ميزة الذاكرة الجديدة بعد فترة قصيرة من السماح للمستخدمين المدفوعين بمطالبة “كلود” بالاحتفاظ بمعلومات من المحادثات السابقة، الآن، يستطيع مستخدمو الفرق والمؤسسات الاستفادة من القدرة المحسنة لـ”كلود” على استرجاع التفاصيل ذات الصلة بشكل تلقائي، مما يزيد فعالية العمل، خصوصاً في البيئات التعاونية.

يدعم هذا التحديث استمرارية المشاريع وبالأخص للمستخدمين الذين يقومون بإنشاء المخططات أو التصميمات في بيئات تعاونية، وتؤكد “أنثروبيك” أن ترقية الذاكرة تتوفر حاليًا فقط لحسابات الفرق والمؤسسات، مما يثير تساؤلات حول إمكانية طرحها على نطاق أوسع في المستقبل.

على عكس سجل الدردشة التقليدي، يمكن الآن توسيع ذاكرة كلود لتشمل سياقات ومشاريع عدة، مما يمنح المستخدمين القدرة على الاستفادة من المعلومات المخزنة للمهام الجارية، وقد صممت هذه الذاكرة لتركز على عناصر “عمليات الفريق” و”احتياجات العميل”، لذا تعزز هذه الميزة كفاءة العمل وتقليل الحاجة لتكرار إدخال البيانات، والأهم أنها اختيارية بالكامل.

عملت ذاكرة “كلود” على ضمان عدم الحاجة إلى إعادة إدخال معلومات المشروع الهامة، مثل إرشادات التصميم أو متطلبات العميل، بل تُسهل ربط التفاعلات المتعددة، مما يحافظ على الاتساق خلال العمل التعاوني بين الفرق، كما سيجد المستخدمون الذين يعملون على مشاريع طويلة الأمد فائدة كبيرة في هذه الذاكرة التي تدعم استمرارية العمل وتخفف الأعباء الإدارية.

تتيح “أنثروبيك” للمستخدمين عرض وتحرير المعلومات التي خزّنها “كلود”، مما يضمن أن يبقى التحكم في أيدي مستخدمي الفرق والمؤسسات، كما أكدت “أنثروبيك” أن “كلود” سيعدل الذكريات بناءً على ما يطلبه المستخدم، مما يضمن تنظيم البيانات بشكل مناسب ويعالج المخاوف حول احتفاظ الروبوتات بمعلومات حساسة أو غير ضرورية.

لاحظ مراقبو الصناعة تطورات مماثلة من “OpenAI” و”Google”، حيث قدمت كلتا الشركتين ميزات ذاكرة دردشة متداخلة، ولكن لم يخلُ مثل هذا الطرح من الجدل، حيث ارتبطت ذاكرة الدردشة في “ChatGPT” بزيادة في التقارير حول محادثات الذكاء الاصطناعي “الوهمية”، مما يثير القلق بشأن الآثار الأوسع لذاكرة الدردشة المتواصلة.

استجابةً لمخاوف الخصوصية، قدمت “أنثروبيك” أيضًا ميزة المحادثات المتخفية، المتاحة لجميع المستخدمين حيث تتاح لهم الفرصة في هذه المحادثات لعدم حفظ “كلود” لسجل المحادثات، وقدمت “Google” ميزة مشابهة لمحادثات خاصة في روبوت الدردشة “Gemini” في أغسطس الماضي، مما يتيح للمستخدمين التفاعل مع “كلود” بدون المخاطرة بتخزين بياناتهم الحساسة.