تقديم العزاء للقمص بطرس الجبلاوي من قبل محافظ بورسعيد

قدم اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وعدد من قيادات ورموز المحافظة واجب العزاء مساء اليوم الأربعاء للأنبا تادرس مطران بورسعيد وضواحيها ولجميع كهنة إيبراشية المحافظة، في وفاة شيخ كهنة بورسعيد القمص بطرس الجبلاوي. وقد أقيم العزاء في كنيسة مارجرجس بشارع محمد علي.
سادت حالة من الحزن العميق بين أهالي بورسعيد، مسلمين ومسيحيين، منذ إعلان وفاة القمص بطرس الجبلاوي، كاهن كنيسة مارجرجس، والذي يُعتبر من أبرز الرموز الدينية والوطنية بالمحافظة. ووافته المنية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد تاريخ حافل من العطاء ومساهمات وطنية.
من بين الحضور كان النائب عادل لمعي، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة بورسعيد، بالإضافة إلى وفد من قساوسة الكنيسة الإنجيلية، والمطران نارجيسوس مطران طائفة الروم الأرثوذكس، والشيخ يوسف شمس الدين، مدير منطقة وعظ بورسعيد الأزهرية. كما شارك في العزاء عدد من شيوخ المنطقة وممثلي الأوقاف.
شهد العزاء مشاعر حزن وبكاء من محبي القمص بطرس الجبلاوي، الذي استحوذ على محبتهم بفضل تأثيره الإيجابي ودوره الوطني، لا سيما في فترات المقاومة الشعبية ببورسعيد عام 1956 وخلال الحروب عامي 1967 و1973.
أعرب اللواء محب حبشي عن تعازيه الحارة مؤكدًا أن القمص الراحل كان نموذجًا في الوطنية والإخلاص، حيث ارتبط اسمه بمحطات مضيئة في تاريخ الوطن. وأشاد بشخصيته كعاشق للوطن ومثال حقيقي للوحدة الوطنية، مشيرًا إلى مشاركته الفعلية في الدفاع عن الوطن.
استقبل الأنبا تادرس، مطران بورسعيد، المحافظ والحضور، معبّرًا عن تقديره لمشاركتهم في تقديم العزاء، ووجه تعازيه لعائلة الراحل ولجميع محبيه، داعيًا الله أن يمنحهم الصبر.
كما أكد القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، أن ذكرى القمص بطرس ستبقى ذكراى محبة وخير، مشيرًا إلى بلاغته وحكمته ومكانته في قلوب أبناء بورسعيد.
تجدر الإشارة إلى أن كنيسة مارجرجس استقبلت العزاء لمدة يومين بعد الإعلان عن وفاة القمص بطرس الجبلاوي، ومن المتوقع وصول جثمانه إلى بورسعيد للدفن بعد حوالي أسبوع.
ولد القمص بطرس الجبلاوي عام 1932 وتمت رسامته كاهنًا عام 1954 عن عمر 22 عامًا، وقد خدم الكنيسة على مدى 75 عامًا، حيث عرف بنشر قيم الخير والمحبة وترك إرثًا حافلًا بالمساهمة في الحياة المجتمعية حتى وفاته في الولايات المتحدة عن عمر يناهز 93 عامًا.