7 يوليو: إحياء التراث الثقافي والتاريخي للنوبة في يومها العالمي

7 يوليو: إحياء التراث الثقافي والتاريخي للنوبة في يومها العالمي

تحتفل المجتمعات النوبية في مصر والسودان والشتات اليوم، 7 يوليو، باليوم العالمي للنوبة، وهو مناسبة سنوية تهدف إلى إحياء الثقافة النوبية والتعريف بثرائها الحضاري الذي يمتد عبر آلاف السنين، وسط أجواء مليئة بالألوان والموسيقى التراثية.

يُختار هذا التاريخ بسبب الرمزية الروحية والثقافية للرقم “7” في التراث النوبي، حيث يرتبط بعدد من الطقوس التقليدية مثل الميلاد والتطهير والعزاء، مما يبرز خصوصية الهوية النوبية. تشمل الاحتفالات في هذا اليوم فعاليات ثقافية متعددة، خاصة في المناطق النوبية مثل “غرب سهيل” و”بلانة” و”توماس وعافية”، حيث تتضمن عروضًا فنية فلكلورية ومعارض للأشغال اليدوية، وجلسات موسيقية، بالإضافة إلى ورش تعليم للأطفال لتعلم الأبجدية واللغة النوبية القديمة.

تتزين الشوارع والمنازل بألوان علم النوبة (الأزرق، الأصفر، الأخضر)، مما يعكس تفاعل الإنسان النوبي مع بيئته وتاريخه. كما يحمل هذا اليوم رسائل اجتماعية وسياسية مهمة، تتعلق بقضية التهجير النوبي بعد بناء السد العالي، والسعي المستمر لاستعادة الأراضي والحفاظ على الهوية الثقافية واللغوية.

يمثل الحدث فرصة لتعزيز الروابط بين النوبيين حول العالم، ويؤكد أن الثقافة النوبية جزء من التراث الإنساني المشترك الذي يستحق الاعتراف والحماية. يشهد اليوم العالمي للنوبة اهتمامًا متزايدًا من مؤسسات ثقافية دولية وجامعات، حيث تشارك الجاليات النوبية في أوروبا والخليج وأمريكا في الفعاليات عن بُعد، من خلال لقاءات افتراضية تُبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحت الوسم العالمي: #يوم_النوبة_العالمي.

وفي الختام، يُعتبر اليوم العالمي للنوبة دعوة مفتوحة للمؤسسات والجمعيات النوبية ولكل أفراد المجتمع المصري والعربي والدولي للتفاعل مع هذه المناسبة، دعمًا للتنوع الثقافي واحتفاءً بالتراث النوبي كجزء أساسي من الهوية الوطنية والإنسانية.