ما زال قرار محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، بعدم خوض الانتخابات المقبلة، يلقي بظلاله على الأوساط الكروية في مصر، حيث شكلت هذه الخطوة مفاجأة كبيرة للكثيرين داخل القلعة الحمراء وخارجها، فقد كانت التوقعات تميل إلى أن الخطيب سيتخذ خطوات للتحضير للانتخابات التي كانت مقررة في أكتوبر، حيث كان ينظم الجمعية العمومية الخاصة بالتصويت على تعديل بعض أحكام لائحة النظام الأساسي للنادي.
فاجأ الخطيب الجميع بالإعلان عن قراره المفاجئ، حيث لم يكن أحد من المحيطين به يتوقع تلك الخطوة، وكان يُعتبر من أبرز المرشحين للانتخابات، فقد كانت التحضيرات على قدم وساق، إلا أن مصادر داخل الأهلي أكدت أن الخطيب اتخذ القرار بشكل سري دون إبلاغ أي أحد قبل اجتماع مجلس الإدارة الذي عُقد مساء الخميس، حيث تفاجأ الجميع بخطوة رئيس النادي الذي كان قد أعد خطاباً رسمياً للاعتذار عن خوض الانتخابات، بالإضافة لإعفائه من إدارة أمور النادي خلال الأسابيع المقبلة.
قرر الخطيب نشر هذا الخطاب عبر مدير المركز الإعلامي بالنادي، إلا أن الثنائي الذي كان معنيًا بنشر القرار على منصات النادي الرسمية، رفض الفكرة، لكن ذلك لم يغير من موقفه، حيث أصرّ رئيس النادي على عدم الاستمرار في منصبه وتثبيت قراره.
كشف الخطيب عن أسباب اعتذاره عن الانتخابات بأنها تتعلق بمشاكل صحية يعاني منها، حيث زادت هذه المشكلات في الفترة الأخيرة مما استوجب عليه الخضوع لفحوصات طبية خارج البلاد، إضافة إلى أنه يتعرض لضغوط أخرى يسعى للتخلص منها عبر قرار رحيله، وذلك في محاولة منه ليتجنب التعقيدات الحالية.
حرص الخطيب على حضور مران فريق الأهلي قبل اجتماع مجلس الإدارة، حيث ألقى كلمة على اللاعبين، ثم غادر الاجتماع الذي شهد غياب حسام غالي ومحمد الغزاوي، لكنه لم يكمل الجلسة وغادر قبل نهايتها، ورغم ذلك حرص على التقاط صورة جماعية مع أعضاء المجلس، وبعد مغادرته، اختفى عن الأنظار ولم يتواصل مع أي من مسئولي النادي، حيث أغلق هواتفه الشخصية.
