سوهاج تحقق إنجازاً استثنائياً في توريد القمح وتعيد 2.5 مليار جنيه للمزارعين

سوهاج تحقق إنجازاً استثنائياً في توريد القمح وتعيد 2.5 مليار جنيه للمزارعين

أعلنت محافظة سوهاج أنها تجاوزت الهدف السنوي المحدد لتوريد محصول القمح، حيث استقبلت الشون والصوامع بالمحافظة أكثر من 181 ألف و654 طنًا من القمح منذ بدء موسم التوريد في 15 أبريل الماضي وحتى الآن.

هذا الإنجاز يعكس نجاح سياسات الدولة في تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ويدعم رؤية القيادة السياسية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح.

وأكد اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، أن عمليات التوريد تجري بشكل منتظم ودون أي عقبات، مشيرًا إلى أن الكميات الموردة في شهر واحد فقط قد تجاوزت الأهداف المحددة لهذا العام. وبدوره، توقع المحافظ زيادة نسبة التوريد لتصل إلى 20% بنهاية الموسم في 15 أغسطس المقبل.

وشدد المحافظ على أهمية صرف المستحقات المالية للمزارعين التي وصلت حتى الآن إلى أكثر من 2.5 مليار جنيه، مما يعكس دعم الدولة للمزارعين وتحفيزهم على زيادة الإنتاج. كما وجه بتسهيل أي صعوبات تواجه المزارعين ومتابعة عمليات الاستلام والفحص بشكل دوري، مع تشديد الرقابة لمنع تسريب القمح خارج المحافظة.

من جانبه، أوضح الدكتور سامح التوني، وكيل وزارة التموين بسوهاج، أن نسبة التوريد هذا العام تعتبر الأرفع مقارنة بالسابق. وقد تم طحن أكثر من 40 ألف طن من الأقماح حتى الآن لتجهيز مواقع التخزين لاستيعاب الكميات الإضافية المتوقعة.

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور عمر صفوت، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إلى أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بلغت 192 ألف فدان، مع تجهيز 17 موقعًا للتخزين تشمل صوامع وشون وهناجر بطاقة استيعابية إجمالية قدرها 169,748 طنًا.

لتعزيز القدرة التخزينية، تم رفع سعة تخزين صوامع غرب طهطا من 60 ألف طن إلى 90 ألف طن، مع تخصيص 3 إلى 4 خلايا لاستقبال القمح المستورد. كما تعمل لجان استلام وفرز الأقماح يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى السابعة والنصف مساءً لضمان مطابقة القمح للمواصفات القياسية.

وقد تم تحديد أسعار أردب القمح هذا العام حسب درجة النقاوة، حيث جاءت الأسعار على النحو التالي: 2200 جنيه لدرجة نقاوة 23.5، و2150 جنيهًا لدرجة نقاوة 23، و2100 جنيه لدرجة نقاوة 22.5.

هذا النجاح في توريد القمح بسوهاج يعكس الجهود الجماعية من جميع الجهات المعنية، ويؤكد الدور الحيوي للمحافظة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي.