طلاب الثانوية الأزهرية بالفيوم: امتحانات المطالعة والنصوص تتحدى قدراتهم

أحاط عدد من طلاب الصف الثالث الثانوي الأزهري في محافظة الفيوم، وبالأخص من معهد أبي بكر الصديق، بمشاعر الإحباط بعد تقدمهم لامتحان مادة “المطالعة والنصوص”. وأعربوا عن استيائهم بسبب صعوبة الورقة الامتحانية، التي كانت مليئة بالأسئلة المقالية دون أي أسئلة موضوعية، مما زاد من ضغط الوقت عليهم.

وأوضح الطالب أحمد ممدوح، من القسم الأدبي، أن “الامتحان كان فقط مقاليًا، ولم يوجد أي سؤال يمكننا من الحصول على درجات بسهولة. يتطلب الأمر وقتًا وجهودًا كبيرة، كما أن الأسئلة تحتاج إلى حفظ وفهم وصياغة، ونحن تحت ضغط كبير بسبب جدول الامتحانات”.

وأضاف الطالب عبد الله سيد أن بعض الأسئلة كانت تتعلق بمواضيع فرعية غير متوقعة، مما تسبب في إرباك الطلاب، مشيراً إلى أن “حتى الأسئلة التي كانت من المفترض أن تكون مباشرة كانت صياغتها معقدة وتحتاج إلى فهم عميق للنصوص”.

كما أشار الطالب يوسف عبد الرحمن إلى أن الامتحان لم يأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الطلاب، قائلاً: “كأننا امتحنا في التعبير وليس في النصوص. جميع زملائي كانوا يشعرون بالضيق عند الخروج من اللجنة، ولم يكن هناك أحد مرتاح”.

وأكد الطلاب أن الاعتماد الكامل في الورقة الامتحانية على الأسئلة المقالية يزيد من التوتر والضغط النفسي، خاصةً مع ازدحام الجدول الدراسي وتنوع المواد التي تتطلب حفظًا وفهمًا. وأعربوا عن مطالباتهم بضرورة مراعاة ذلك في الامتحانات المقبلة، مشددين على أهمية التوازن بين الأسئلة المقالية والموضوعية لقياس الفهم بصورة عادلة.