البابا تواضروس يحتفل بذكرى 30 يونيو ويثمن دور شباب الإسكندرية

البابا تواضروس يحتفل بذكرى 30 يونيو ويثمن دور شباب الإسكندرية

قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، شارك اليوم الأربعاء في لقاء روحاني مفتوح مع شباب الإسكندرية، في إطار فعاليات الدورة الخامسة من “منتدى شباب الإسكندرية 2025″، الذي يُعقد في كنيسة العذراء مريم والقديس يوسف النجار بمنطقة سموحة.

حضر اللقاء عدد من القيادات الكنسية، من بينهم نيافة الأنبا بافلي، أسقف عام قطاع المنتزه، ونيافة الأنبا هرمينا، أسقف عام شرق الإسكندرية، بالإضافة إلى القس أبرآم إميل المعروف وكيل قداسة البابا في الإسكندرية، مع جمع من الآباء الكهنة، وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الشباب.

تضمن جدول المنتدى مجموعة متنوعة من الأنشطة الشبابية، بما في ذلك عروض كورال تتناسب مع اهتمامات الشباب، مما يساهم في إيصال الرسائل الروحية بطريقة جذابة وعصرية.

قدّم البابا تواضروس شكره لجميع القائمين على تنظيم المنتدى، مؤكدًا أن الحدث يهدف إلى تعزيز التواصل مع الشباب والاستماع إلى آرائهم، وتوفير الدعم الروحي والفكري لهم. كما أشار إلى أهمية المنتدى كمكان سنوي يجمع الشباب للحوار والمشاركة في القضايا المجتمعية والدينية.

وفي كلمته، هنّأ البابا تواضروس المصريين بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى التغيرات الكبيرة التي شهدتها البلاد في ذلك التاريخ. كما عبّر عن حزنه الشديد حيال الحادث الأليم الذي وقع على الطريق الإقليمي في المنوفية والذي أدى إلى وفاة 19 فتاة، مقدّمًا تعازيه لأسر الضحايا ومتمنيًا الشفاء للمصابين.

القس كيرلس رشدي، كاهن الكنيسة، أكد أن المنتدى بدأ في الأول من يوليو بافتتاح روحي تحت إشراف القمص بولس جورج، وينتهي بعظة روحية يقدمها نيافة الأنبا بافلي. وأضاف أن اللقاء يمثل أحد أبرز المحطات في المنتدى الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام بمشاركة كبيرة من الشباب، ويعكس حرص قداسة البابا على تعزيز التواصل مع الشباب الأرثوذكسي وتقديم الدعم الروحي لهم في مواجهة التحديات المعاصرة.

طرح المنتدى هذا العام موضوعًا يتناول التحديات التي تباعد الشباب عن الحياة الروحية، حيث سيتناول المشاركون رسائل وتأملات مستنبطة من سفر حزقيال، مع التركيز على رموز العبادة الزائفة وتأثير المغريات الحديثة التي تؤثر على الشباب في عصرنا.