الجهات البحرية بالإسكندرية تطمئن: لا نشاط زلزالي أو مخاطر تسونامي في المتوسط

نفي المعهد القومي لعلوم البحار والمحيطات في الإسكندرية حدوث أي أنشطة زلزالية أو تغيرات غير طبيعية في مستوى سطح البحر تدل على احتمالية وقوع تسونامي، وذلك في ظل تداول معلومات مثيرة للقلق على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت الدكتورة عبير منير، رئيسة المعهد، إلى أن أجهزة الرصد التابعة للمعهد لم تسجل حتى الآن أي تغيرات تشير إلى نشاط زلزالي، مؤكدة أن الوضع البحري مستقر ولا توجد أي إشارات تستدعي القلق.

من ناحيته، نفى الدكتور عمرو زكريا حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية ورئيس لجنة الخبراء الدولية المعنية بالتسونامي، صحة ما تم تداوله بشأن ظهور شخص في غرفة قيادة سفينة في سياق يوحي بوجود اضطرابات بحرية، موضحاً أن الفيديو المتداول لا يعتمد على أي دليل علمي، وأن الأجهزة الموجودة في الفيديو لم تكن قيد التشغيل.

وأكد حمودة أن الأنباء المتداولة لا تستند إلى حقائق، وهي غير صادرة عن جهات متخصصة، موضحًا أن التحليلات العلمية تؤكد أن التغيرات التي يشهدها البحر طبيعية، ناتجة عن تغيرات في الضغط الجوي والتيارات البحرية، ولا علاقة لها بنشاط زلزالي.

واختتم حمودة بتأكيده أن موجات التسونامي لا تنتج عن تغيرات في الضغط الجوي أو التيارات السطحية، بل ناتجة عن أحداث جيولوجية كبيرة مثل الهزات الأرضية أو الانهيارات البحرية، مشيرًا إلى أن الأجهزة لم تسجل أي من هذه المؤشرات حتى لحظة إصدار البيان.

كما أشار إلى أن المركز القومي لعلوم البحار والمحيطات يتواصل بانتظام مع شبكات الرصد الزلزالي الدولية، من بينها شبكة البحر المتوسط، ويعمل وفق نظام إنذار مبكر متقدم يمكنه من رصد أي تحركات غير طبيعية في قاع البحر أو في مستوى سطحه.