رحلة كفاح تنتهي.. قصة «رضا» وماكينة درس البرسيم

رحلة كفاح تنتهي.. قصة «رضا» وماكينة درس البرسيم

عندما خرجت لتساعد عائلتها في العمل بالحقول، لم تكن الفتاة الريفية البسيطة تدرك أن تلك اللحظات ستكون نهاية قصة حياتها. يوم عادي مثل باقي أيامها، خرجت “رضا” ولم يكن يشغل بالها سوى مساعدة زوجها في الزراعة.

كانت تحمل في يديها كومة من قش البرسيم، وعلى الرغم من تعبها، كانت ابتسامتها تعبر عن رضاها. لم تتوقع أبدًا أن غطاء رأسها، تلك “الطرحة” البسيطة، سيكون بداية النهاية في حكاية كفاحها الطويل.

في عزبة النجار التابعة لقرية الشيخ جبيل بمركز أبوحماد في محافظة الشرقية، وقعت مأساة أليمة راح ضحيتها ربة منزل تبلغ من العمر 47 عامًا، أثناء قيامها بدرس محصول البرسيم.

تلقى اللواء عمرو رؤوف، مدير أمن الشرقية، بلاغًا من اللواء حسن النحراوي، مدير المباحث الجنائية، بوفاة “رضا. ع. س”، المقيمة في عزبة النجار، أثناء عملها في أرضها.

وأفاد شهود العيان أن الضحية كانت تنقل كومة من قش البرسيم إلى ماكينة الدرس، وأثناء وقوفها بجوارها، التفَّ غطاء رأسها “الطرحة” على سير الماكينة، مما أدى إلى إصابتها بشكل مروع ولفظ أنفاسها الأخيرة على الفور.

انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى أبوحماد المركزي. تم تحرير محضر بالواقعة، وفتحت النيابة العامة تحقيقًا وأصدرت قرارًا بالتصريح بدفن الجثمان بعد استكمال الإجراءات اللازمة.