استئناف الغوص في جزر الأخوين بعد انتهاء مراقبة القروش!

عادت رحلات الغوص في منطقة جزر الأخوين جنوب البحر الأحمر إلى طبيعتها اليوم، بعد توقف استمر لمدة يوم كامل تم تخصيصه لتنفيذ برنامج علمي يهدف إلى دراسة سلوك أسماك القرش باستخدام تقنيات تتبع فضائية متطورة.
تحت إشراف وزارة البيئة ومحميات البحر الأحمر، وبمشاركة جمعية هيبكا وخبير دولي متخصص في تتبع الكائنات البحرية، تم تركيب أجهزة تتبع صغيرة على ظهور عدد من أسماك القرش بالمنطقة قبل إطلاقها مجددًا في المياه.
خلال فترة التوقف، تم إبلاغ مراكز الغوص مسبقًا بضرورة تعليق أنشطتها، وذلك لضمان توفير بيئة مناسبة للفريق البحثي لتنفيذ مهمته دون إزعاج. تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة متكاملة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي وضمان سلامة السائحين والغواصين.
يهدف هذا البرنامج إلى إنشاء قاعدة بيانات دقيقة حول تحركات أسماك القرش، وخاصة الأنواع التي تظهر بشكل متكرر بالقرب من مواقع الغوص، في سياق جهود تقليل المخاطر المحتملة وتعزيز إجراءات الوقاية والتوعية للمستثمرين والغواصين.
تعتبر جزر الأخوين واحدة من أفضل وجهات الغوص في البحر الأحمر، حيث تستقطب الآلاف من الزوار سنويًا بفضل تنوعها البيولوجي وغنى شعابها المرجانية. ومن هنا، تنبع الحاجة المستمرة للمراقبة العلمية لضمان استدامة النشاط السياحي دون الإضرار بالبيئة البحرية.
ويمثل استخدام الأقمار الصناعية في تتبع أسماك القرش تطورًا نوعيًا في فهم سلوك هذه الكائنات، مما يساهم في وضع قواعد للتعامل معها مستقبلاً، سواء في مجالات السياحة أو الأبحاث البيئية.