الولايات المتحدة مهددة بفقدان السيطرة في سباق القمر أمام الصين

استعرضت جلسة استماع للجنة التجارة بمجلس الشيوخ الأمريكي، التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في سباق الفضاء مع الصين، حيث تم تسليط الضوء على ضرورة تعزيز الهيمنة الأمريكية في الفضاء كجزء من خطة التمويل المستقبلية لوكالة ناسا، وقد افتتح رئيس اللجنة، السيناتور تيد كروز، هذه الجلسة محذرًا من المخاطر التي تتعرض لها الولايات المتحدة في حالة الإخفاق في برنامج أرتميس.

ركزت الجلسة على كيفية الحفاظ على تفوق الولايات المتحدة في الفضاء، حيث أكد المشرعون على أهمية برنامج أرتميس، بالإضافة إلى الحاجة إلى محطة فضائية قمرية مستدامة، والحفاظ على الأنشطة في مدار أرضي منخفض، وهذا يتطلب استثمارا مستمرا وضمانات مالية قوية.

وحذر الشهود من أن التأخير وعدم وضوح الأهداف الميزانية قد تؤدي إلى تراجع الصناعة الأمريكية، إذ يمكن أن تدفع هذه الظروف الشركاء والموردين نحو اعتماد تقنيات صينية سريعة النمو، وقد شهدت الجلسة مشاركة خبراء بارزين مثل المدير السابق لناسا جيم بريدنستين ونائب قائد قيادة الفضاء الأمريكية السابق، الفريق جون شو.

وأشار الشهود إلى تقدم الصين الملحوظ مؤخرًا، بما في ذلك اختبار نظام الإجهاض في يونيو وإطلاق صاروخ لونج مارش 10، مشددين على أهمية هذه الجهود في توضيح التزام الصين بموارد الفضاء، مما يضع ضغوطًا إضافية على الولايات المتحدة للحفاظ على ريادتها.

وأوضح جولد خلال الجلسة أن الدول التي تحقق سيطرة أولى على القمر ستحدد الأطر القانونية والعمليات التي تتبعها الفضاء، مؤكدًا أن أي دولة تتمكن من تأسيس وجود قوي على القمر ستضع الأسس لاستكشاف الموارد والحوكمة الدولية المعتادة.

وذكر الشهود أن إحدى نقاط القوة التي تتمتع بها الصين هي الاستقرار الحكومي والوحدة في الهدف، حيث أوضح شو أن الحزب الشيوعي الصيني يطبق استراتيجية واضحة ومتكاملة لنظام الأرض والقمر، في المقابل أكد بريدنستين أن التقلبات بين الإدارات الأمريكية قد تكون ضارة على المدى الطويل وتعوق التقدم المطلوب في هذا المجال الحيوي.