انطلق اليوم الأحد في مجمع إعلام الإسكندرية فعاليات حملة “أمن الطاقة مسؤولية الجميع”، التي ينظمها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى. تهدف الحملة إلى دعم جهود الدولة في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وبدأت الفعالية الأولى بعنوان “الطاقة المتجددة وترشيد الاستهلاك”، بمشاركة مجموعة من الخبراء وممثلي الجهات الحكومية والمجتمع المدني.
افتتحت الندوة الإعلامية أماني سريح، مديرة مجمع الإعلام، مؤكدة أن استراتيجية الإعلام الداخلي تسعى لدعم رؤية مصر 2030 من خلال توفير إعلام تنموي يساهم في تمكين الشباب وبناء مجتمع واعٍ. وأشارت إلى أن الحملة تهدف لتعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً في مجال أمن الطاقة، وخلق رأي عام مؤيد لمشاريع تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
وخلال الندوة، تناول الدكتور أحمد رضوان، أستاذ بمعهد علوم البحار بالإسكندرية، مفهوم الطاقة المتجددة باعتبارها مصدرًا نظيفًا يستمد من عناصر طبيعية متجددة مثل الشمس والرياح. وأكد أن الطاقة المتجددة تعتبر مفتاحاً لمواجهة أزمة المناخ وتقليل الاعتماد على الوقود الملوث، مستعرضًا تأثير التغيرات المناخية المرتبطة بعوامل بشرية وصناعية، والتي أدت إلى ارتفاع انبعاثات الكربون وما يترتب عليها من آثار سلبية مثل تغير أنماط الأمطار وتراجع إنتاجية الأراضي وانتشار الأوبئة.
بدوره، شدد أمير محمد دراز، مسؤول التوعية بشركة مياه الإسكندرية، على أهمية سلوك الإنسان في ترشيد استهلاك الموارد، موضحاً أن الاستخدام المدروس والمتوازن للمياه والطاقة يساعد في الحفاظ على هذه الموارد للأجيال القادمة، ويعزز الاقتصاد الوطني.
كما تناولت الدكتورة مريم جمال، مسؤولة المبادرات بجهاز شؤون البيئة، الفرق بين مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة، مبينة أن ترشيد الاستهلاك هو ضرورة وطنية تحتاج إلى تبني سلوكيات مثل استخدام لمبات “الليد” وتركيب الألواح الشمسية، واستخدام ميزات توفير الطاقة في الأجهزة الكهربائية، فضلاً عن الاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة والمشاركة في إعادة التدوير.
وفي نهاية الندوة، تم فتح باب النقاش مع الحضور، حيث طرح المشاركون أسئلة حول سبل التعاون بين شركات المياه والكهرباء والجمهور في مجال ترشيد الاستهلاك وآليات نشر الوعي البيئي في المجتمع.