
تسعى الجهات المعنية في محافظة الجيزة إلى الانتهاء من التحضيرات لإطلاق النسخة الثانية من مهرجان التمور في الواحات البحرية. يأتي هذا المهرجان في إطار جهود الدولة للاستفادة من المناطق الواعدة في مجالات الاستثمار الزراعي والسياحي وتصدير التمور، وذلك بعد نجاح النسخة الأولى من المهرجان في عام 2021 بالتعاون مع الغرفة التجارية بالجيزة.
وفي هذا السياق، قامت هند عبد الحليم نائب محافظ الجيزة ومحمد مرعي السكرتير العام المساعد بزيارة الواحات البحرية لمتابعة الاستعدادات الخاصة باستقبال فعاليات المهرجان، الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع وزارات الزراعة والصناعة والاستثمار، بالإضافة إلى مؤسسة جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بمشاركة واسعة من منتجي ومصنعي التمور من مختلف المحافظات ووفود من دول رائدة في هذا المجال.
وتشير الدكتورة فاطمة عبد الرسول، أمين حزب الجبهة الوطنية بالواحات البحرية، والمرشحة الرئيسية لتنظيم المهرجان، إلى أنها قدمت طلبًا للرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر الماضي لإقامة النسخة الثانية من المهرجان، بعد أن شهدت النسخة الأولى مشاركة حوالي 80 عارضًا.
وتؤكد الدكتورة فاطمة أن الواحات البحرية تمتلك مقومات تجعلها مناسبة جدًا لهذا المهرجان، حيث تحتوي على أكثر من ثلاثة ملايين نخلة وتحقق إيرادات تصل إلى 60 مليون دولار سنويًا من تصدير التمور، مما يجعلها منطقة جاذبة للاستثمار الزراعي، بالإضافة إلى كونها وجهة مميزة للسياحة.
كما تشير إلى أن النسخة الأولى من المهرجان حققت نجاحًا كبيرًا، على الرغم من المحاولات لعقد نسخ جديدة في السنوات 2022 و2023 و2024، إلا أن المحافظة فضلت تنظيم المهرجان في حديقة الأورمان بالدقي.
ويؤكد مصطفى محمد مصطفى، صاحب مصنع تمور ومصدر رئيسي للتمور في مصر، أن المهرجان يمثل فرصة للترويج لتصدير التمور وفتح أسواق جديدة لجلب العملة الصعبة، وكذلك لتعزيز الاستثمار الزراعي والسياحي في الواحات البحرية. ويشير إلى أهمية صنف البلح المجدول كونه مستقبل التصدير لأسواق جديدة.
ويعتبر مصطفى أن مؤسسة جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي هي واحدة من الرعاة الرئيسيين للمهرجان، وتعمل مع محافظة الجيزة والوزارات المعنية لإنجاح الفعاليات بالتعاون مع شركة “جود”.
بدوره، شدد علام عبد الحميد، أحد المنظمين لمهرجان 2021، على ضرورة التنسيق بين الجهات المختلفة والالتزام بالمواعيد المحددة لضمان نجاح المهرجان، والتأكيد على جودة الخدمات المقدمة للضيوف.
وعن الفرق بين مهرجان 2021 والمهرجان المزمع إقامته في نوفمبر هذا العام، يتوقع عبد الحميد نجاحًا أكبر لهذا المهرجان نظرًا للاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لهذا الحدث.