أعلن الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، عن إضافة برنامج الأمن السيبراني بنظام الساعات المعتمدة لقسم تكنولوجيا المعلومات في كلية الحاسبات والمعلومات، بعد اعتماد القرار الوزاري بذلك. وسيبدأ العمل في البرنامج من العام الجامعي المقبل، تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة تيسير حسن عبد الحميد عميدة الكلية.
وأكد الدكتور المنشاوي أن إطلاق هذا البرنامج يعد خطوة هامة نحو تأهيل كفاءات قادرة على حماية البنية التحتية الرقمية ومواجهة التحديات المتزايدة في الفضاء الإلكتروني. ويأتي استحداث البرنامج في إطار جهود الجامعة للتوسع في البرامج الأكاديمية الحديثة التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي وتدعم التحول الرقمي والأمن المعلوماتي، مع تعزيز البحث العلمي لرفع مكانة الجامعة ودعم جهود الدولة في بناء مجتمع رقمي آمن.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أحمد عبد المولى أن البرنامج يهدف إلى توفير تعليم متطور في مجال الأمن السيبراني، وإعداد كوادر مؤهلة عالمياً، بالإضافة إلى إنتاج بحوث تطبيقية متخصصة وتقديم الاستشارات العلمية والفنية لقطاعات مختلفة، والمساهمة في نشر الوعي المجتمعي عبر الدورات التدريبية والندوات.
وأشارت الدكتورة تيسير حسن عبد الحميد إلى أن البرنامج يوفر للطلاب مزيجاً متكاملاً من المعرفة النظرية والمهارات التطبيقية، حيث يتضمن التدريب على أمن الشبكات ونظم التشغيل وتحليل الثغرات الأمنية واكتشاف الهجمات الإلكترونية، بالإضافة إلى استخدام أدوات الاختراق الأخلاقي وتصميم أنظمة حماية متقدمة وتطبيق معايير التشفير وتأمين البيانات. كما يركز البرنامج على تنمية المهارات القيادية والتواصلية، مما يضمن استعداد الخريجين للعمل بكفاءة في بيئات احترافية والمشاركة في المبادرات الوطنية للتحول الرقمي.
يسعى برنامج الأمن السيبراني كذلك إلى إعداد متخصصين مؤهلين بالأسس النظرية والتطبيقية في هذا المجال لتأهيلهم للتنافس على المستويين المحلي والعالمي. كما يهدف إلى تنفيذ بحوث علمية ذات أثر مباشر على التنمية المتكاملة وتقديم الاستشارات الفنية والعلمية للهيئات المختلفة. يعمل البرنامج أيضًا على إعادة تأهيل خريجي الكليات الأخرى من خلال دبلومات تطبيقية، وتعزيز الوعي باستخدام تقنيات الأمن السيبراني. بالإضافة إلى ذلك، يسعى البرنامج للتعاون مع الجهات المعنية لتطوير البرمجيات وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية وعقد اتفاقيات لتبادل الخبرات وإجراء بحوث مشتركة، مع اقتراح إنشاء وحدات بحثية متقدمة لتعزيز مكانة الجامعة في هذا المجال الحيوي.