علق إيدين هازارد، لاعب ريال مدريد السابق، على اختياره اليوم للدخول في قاعة مشاهير الدوري الإنجليزي الممتاز، معبرًا عن فخره بهذا التقدير من رابطة البريميرلييج. جاء ذلك عقب فترة من الغياب عن الأضواء الإعلامية بعد اعتزاله، حيث كتب عبر حسابه على منصة “إكس” موجهًا الشكر للجميع، مؤكدًا أن هذا الإنجاز بالنسبة له كلاعب بلجيكي صغير هو أمر مذهل.
احتفل الدوري الإنجليزي بانضمام هازارد إلى قاعة المشاهير تكريمًا لمشواره الاستثنائي مع تشيلسي، حيث أكسبته إبداعاته ومهاراته العالية مكانة خاصة في تاريخ البطولة. منذ انضمامه إلى النادي في عام 2012 وحتى مغادرته في 2019، قدم هازارد لوحات فنية من الأداء في أرض الملعب، حيث ترك بصمته الواضحة بأسلوبه الساحر ولمساته الفائقة، حتى أن مدربه السابق ماوريسيو ساري وصفه بـ”العبقري” بعد هدفه الرائع في مرمى ليفربول.
سجل هازارد 110 أهداف مع تشيلسي في كافة البطولات، بما في ذلك 85 هدفًا في الدوري الإنجليزي، كما سجل أكثر من 50 تمريرة حاسمة، وفاز بلقب أفضل لاعب في الدوري موسم 2014-2015، وحقق مع النادي لقب الدوري مرتين، وكأس الاتحاد الإنجليزي، والدوري الأوروبي مرتين.
وضعت إحصائيات هازارد خلال فترة تواجده في البريميرليج بين 2012 و2019، العديد من الأرقام المميزة، حيث خلق أكثر من 595 فرصة تصدر بها قائمة اللاعبين، كما حقق 909 مراوغات ناجحة من أصل 1441 محاولة، وهو ما يجعله في المركز الأول تاريخيًا في تلك الفترة. أيضًا تعرض للعرقلة 638 مرة، ليحتل بذلك المركز الأول في المسابقة.
وراء هذه الأرقام، كانت متعة اللعب هي ما جعلت هازارد أسطورة خالدة، إذ كان يلعب بكاريزما نادرة، يراوغ كمن يرسم لوحة فنية، ويُسقط المدافعين بابتسامة هادئة، كما قال هازارد ذات مرة إن “المراوغة تُسعدني أكثر من تسجيل الأهداف.. الناس يريدون العرض ونحن هنا لنُسعدهم”.
من هدفه الأسطوري ضد آرسنال، مرورًا بتسديدته الصاروخية أمام ستوك، وصولًا إلى هدفه في مرمى توتنهام الذي منح ليستر سيتي لقب الدوري عام 2016، يُظهر هازارد كيف ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ البريميرليج.

اترك تعليقاً