
يستمر فريق “غواصين الخير” في الإسكندرية، تحت قيادة الكابتن إيهاب المالحي، في جهوده للبحث عن جثمان شاب توفي غرقًا في منطقة لوران، بعدما تجاهل تعليمات السلامة الموجودة على الشواطئ، وخصوصًا في ظل الظروف الجوية السيئة وارتفاع الأمواج.
أكد الكابتن إيهاب المالحي أن الشاب الغريق ارتدى ملابس السباحة ونزل إلى البحر برغم التحذيرات الواضحة وحالة البحر المقلقة. وأضاف أن محاولات بعض الأشخاص لإنقاذه باءت بالفشل، حيث لم يتمكن من القبض على العوامة التي أُلقيت له قبل أن يختفي عن الأنظار. وواصل الفريق عملية البحث حتى ساعات الفجر، ولكن صعوبة الظروف الجوية حالت بينهم وبين الغوص في الأعماق.
وشدد رئيس الفريق على ضرورة التزام المواطنين بتعليمات السلامة على الشواطئ، مثل اتباع إشارات الرايات التي تشير إلى حالة البحر:
– الراية الحمراء: تعني منع السباحة نهائيًا.
– الراية الصفراء: تشير إلى إمكانية السباحة في مناطق معينة وتحت إشراف المنقذين.
– الراية الخضراء: تعني أن البحر يعتبر آمنًا.
وحذر من المخاطر المرتبطة بالسباحة في أوقات غياب المنقذين، خاصة بعد الساعة التاسعة مساءً، حيث يتزايد حدوث حوادث الغرق في تلك الأوقات. كما أشار إلى أن المناطق الصخرية مثل لوران وأبو تلات تعتبر خطرة حتى في الأحوال الهادئة، حيث قد يتعرض الغرقى للاصطدام بالصخور تحت الماء، مما يؤدي لفقدان الوعي، وأن هذه المناطق ممنوعة رسميًا للسباحة، لكن تجاوز التحذيرات يؤدي إلى تكرار الحوادث المؤسفة.
وفي نهاية حديثه، توجه برسالة واضحة للمصطافين والأهالي: “الاستمتاع بالبحر يجب أن يكون آمنًا، والالتزام بتعليمات السلامة هو ما يحفظ الأرواح، فحياة أولادنا لا تقدّر.