واصلت أسعار الذهب ارتفاعها في الأسواق العالمية والمحلية باعتبارها الملاذ الآمن للادخار، حيث سجل عيار 24، وهو الخام الأكثر تداولاً في مصر، مستوى 5976 جنيهاً للجرام. هذا الارتفاع جاء في ظل تصاعد التوترات السياسية والمالية في الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً مع انتشار أخبار إغلاق الحكومة الأمريكية، مما زاد من حالة عدم اليقين ودفع المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن كالذهب وفق التحليل الفني لموقع “جولد بيليون”.
| نوع المعدن | السعر في مصر |
|---|---|
| عيار 24 | 5976 جنيهاً |
| عيار 21 | 5235 جنيهاً |
| عيار 18 | 4488 جنيهاً |
| الجنيه الذهب | 41845 جنيهاً |
دخل إغلاق الحكومة الأمريكية حيز التنفيذ رسمياً بعد فشل مشروع قانون الإنفاق الذي أيده الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، وسط مقاومة من الديمقراطيين. وأدى هذا الانقسام الحاد إلى توقف معظم العمليات الحكومية مما أثار أزمة قد تطال آلاف الوظائف الفيدرالية في حال استمرارها. بدورها تأثرت التوقعات الاقتصادية، حيث تأخر صدور بيانات قطاع الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر بسبب الاضطرابات في الوكالات الفيدرالية.
يُنتظر أن تعكس بيانات سوق العمل بدقة أكبر حالة التباطؤ التي أدت سابقاً إلى خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، خصوصاً بعد تقرير JOLTS الذي أظهر نمواً طفيفاً في فرص العمل مع انخفاض التوظيف في أغسطس. هذه المؤشرات تعزز توقعات خفض الفائدة 25 نقطة أساس في أكتوبر مع احتمال تخفيض إضافي في ديسمبر.
يستمر الاتجاه الصاعد للذهب على المدى القصير إلى المتوسط مع استمرار التوترات الجيوسياسية ومخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي، إلى جانب السياسة النقدية للبنك الفيدرالي وتوجهه نحو خفض أسعار الفائدة. وعلى الرغم من ذلك، تظهر الأسواق حذراً تجاه احتمالية المزيد من التخفيضات بعد تصريحات متشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
أبرزت لوري لوغان، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، ضرورة توخي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة مستقبلاً، مشيرة إلى أن تدهور سوق العمل يجب أن يكون أكثر وضوحاً قبل التفكير في خفض إضافي. ويظل الذهب التحوط الأمثل ضد عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، حيث يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة التي تقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازته، ما جعله يحقق مكاسب تتجاوز 47% خلال هذا العام.