
اجتمع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، مع إنبوم تشوي، النائب الأول لرئيس شركة هيونداي كوربريشن والمدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية والآلات، ورافقه وفد رفيع المستوى. وذلك بهدف بحث سُبل تعزيز التعاون المشترك، بحضور الفريق أشرف عطوة نائب رئيس الهيئة وعدد من القيادات، في مبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
تضمن الوفد سوهيون هوانج، كبير مسئولي المشروعات الخارجية بشركة هيونداي، وجايسون بارك، الرئيس التنفيذي للشركة في مصر، وأحمد بلال، مدير التخطيط بالشركة في مصر.
يأتي هذا اللقاء في إطار التواصل المستمر بين الطرفين لاستكمال المناقشات حول إمكانية عقد شراكة لتطوير وتحديث الترسانات والشركات التابعة للهيئة، بالإضافة إلى مناقشة التنسيق الثنائي في عدد من المشاريع المتعلقة باستخدام الطاقة النظيفة.
في بداية اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع أن السوق العالمي لبناء وإصلاح السفن يواجه تحديات كبيرة نتيجة توصيات المنظمة البحرية الدولية للتحول نحو استخدام الوقود الأخضر، مما يوفر فرصاً واعدة لنشاط بناء وإصلاح السفن الصديقة للبيئة في الترسانات والشركات التابعة للهيئة، في إطار سعي الهيئة نحو تطوير مستدام وكفاءة أعلى.
كما أوضح رئيس الهيئة أن التعاون مع شركة هيونداي حقق توافقًا حول عدة مشاريع مشتركة، منها منحة تمويلية لإنشاء قاعة وفصول دراسية، وتنفيذ أعمال إنشائية لمحطة تدريب على الغاز الطبيعي بمركز التدريب المهني في بورسعيد لتدريب الطلاب على مهارات العمل بمحطات الغاز الطبيعي المسال.
وأشار إلى أن التعاون يمتد لبحث تطوير ترسانة بورسعيد البحرية وإنشاء منطقة موازية لها في الجونة ببورفؤاد للعمل في مجال بناء الوحدات البحرية المستدامة وإضافة نشاط تخريد السفن بأساليب حديثة.
وأكد الفريق ربيع على أهمية تسريع وتيرة العمل للانتهاء من الدراسات الفنية ودراسات الجدوى المبدئية لبدء الإجراءات التنفيذية للمشروعات المطروحة.
من جانب آخر، أعرب إنبوم تشوي عن تطلعه لتعزيز التعاون مع هيئة قناة السويس والعمل على تحقيق المصالح المشتركة من خلال بدء تنفيذ المشاريع.
وأشار أيضًا إلى بدء التنفيذ الفعلي للمنحة التمويلية للمركز المهني التابع للهيئة في بورسعيد، مع توقعات لبدء التدريب الفعلي خلال العام الدراسي 2026.
واختتم تشوي بالتأكيد على أن شركة هيونداي انتهت بالفعل من إعداد الدراسات المبدئية والعروض الفنية لتطوير ترسانة السويس البحرية، والتي سيتم مناقشتها بين فريق العمل المشترك تمهيدًا لتوقيع مذكرة تفاهم للدخول في مرحلة الدراسات والتصميمات اللازمة خلال ستة أشهر من الاتفاق.