
عانى سبورتينغ لشبونة من مجموعة من المتاعب اللوجستية قبيل مباراته الهامة أمام نابولي في دوري أبطال أوروبا، حيث أدت هذه المشاكل إلى تأخير استعداداته بشكل ملحوظ وتسببت في عدم مثالية التحضير للمباراة. كان من المقرر أن تسير الأمور بسلاسة، ولكن تأخرت رحلة الفريق من لشبونة لعدة ساعات يوم الثلاثاء، بسبب مشكلة فنية في الطائرة وازدحام شديد على مدرج المطار، مما جعل الوفد يصل إلى نابولي بعد تأخير كبير عن الجدول المحدد.
هذا التأخير أثر أيضًا على الأنشطة الإعلامية، إذ تم إلغاء المؤتمر الصحفي الرسمي للمدرب روي بورجيس وأحد اللاعبين، الذي كان مقررًا في ملعب دييجو أرماندو مارادونا، ما شكل ضربة إضافية للفريق. لكن معاناة اللاعبين لم تتوقف عند هذا الحد، فقد فوجئوا فور وصولهم إلى فندق الإقامة بإطلاق مكثف للألعاب النارية من قبل مشجعي نابولي، في محاولة واضحة لإزعاجهم والتأثير على راحتهم قبل المباراة.
تستمر الأحداث مع استضافة نابولي لمنافسه سبورتينغ لشبونة مساء اليوم على ملعب دييجو أرماندو مارادونا، خلال الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، حيث يسعى بطل إيطاليا لتصحيح مساره الأوروبي بعد خسارة افتتاحية في البطولة. بينما يبحث الفريق البرتغالي عن مواصلة انطلاقته القوية بعد فوزه في الجولة الأولى، ليكون اللقاء محط أنظار عشاق الكرة.
تنطلق المباراة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، ويستعد نابولي لهذا اللقاء بعد خسارته أمام مانشستر سيتي في الجولة الأولى، حيث جاءت تلك الهزيمة بعد طرد مبكر لقائده، وهذا ما أثر على أداء الفريق بشكل عام. كما يأتي نابولي بعد خسارة أخرى في الدوري الإيطالي أمام ميلان، مما يضع ضغوطًا إضافية على اللاعبين.
على الرغم من تلك المتاعب، يمتلك نابولي سجلاً قوياً على ملعبه في دوري أبطال أوروبا، حيث خسر فقط أربع مرات في 30 مباراة على أرضه، مما يمنحه أفضلية معنوية أمام جماهيره. في المقابل، يدخل سبورتينغ لشبونة المباراة بروح معنوية عالية بعد انتصاره والثقة المكتسبة من سجل الانتصارات في الدوري البرتغالي، ولكن التاريخ ليس في صالحه، حيث لم يحقق الفريق أي انتصار في زياراته السابقة إلى الملاعب الإيطالية، مكتفيًا بـ 13 هزيمة وأربع تعادلات في 17 مواجهة رسمية.