مصر تستلم رسميا رئاسة اتحاد كهرباء أفريقيا لفترة ثلاث سنوات

تسلم المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر رئاسة منظمة اتحاد مرافق الكهرباء الإفريقية (APUA) رسميًا من دولة غينيا لمدة ثلاث سنوات خلال المؤتمر العام الحادي والعشرين للمنظمة، الذي عُقد بالتعاون مع بنك التنمية الإفريقي.

يأتي تسلم مصر رئاسة المنظمة بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس اتحاد مرافق الكهرباء الإفريقية، بينما يعقد المؤتمر الحالي تحت شعار “أفريقيا وتحديات التحول الطاقي” لمدة أسبوع كامل، ليندرج ضمن التزام مصر بقيادة مستقبل الطاقة بالقارة، ويعكس ثقة المجتمعين الإفريقي والدولي في قدرة مصر على توجيه الحوار الطاقي.

بدأت الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر يوم الجمعة الماضي، ما يجعله من أهم الفعاليات الدولية في قطاع الطاقة الإفريقي، حيث يجمع كافة الأطراف المعنية بصناعة الكهرباء والطاقة في القارة، لتبادل الرؤى والمناقشات حول القضايا المحورية، بالإضافة إلى تحديد الفرص والتحديات التي تواجه القطاع.

يحضر المؤتمر وزراء الكهرباء والطاقة من الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب رؤساء شركات الكهرباء الإفريقية، وصناع السياسات، وكبار المسؤولين، فضلاً عن الخبراء وشركاء التنمية الإقليميين والدوليين، وممثلي الشركات الوطنية والعالمية؛ لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال تطوير البنية التحتية للطاقة المستدامة في إفريقيا.

افتتح المؤتمر على المستوى الوزاري صباح اليوم، ويركز على محاور رئيسية تشمل التحول في مجال الطاقة، إصلاحات قطاع الطاقة، الحوكمة، والاستدامة في شركات الطاقة الإفريقية، بالإضافة إلى مناقشة مستقبل القطاع في القارة، مع تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تتيحها مشاريع الطاقة المتجددة.

يهدف المؤتمر إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدفع استثمارات الطاقة المتجددة، كما يعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة لتحسين كفاءة المرافق الكهربائية، ويضم فعاليات رفيعة المستوى مثل منتدى الحوكمة والقيادة للمديرين التنفيذيين ومنتدى سوق الكهرباء الإفريقية الموحد (AfSEM)، إلى جانب جلسات حوارية وورش عمل متخصصة، وعروض تقنية متنوعة.

تتضمن فعاليات المؤتمر مزيدًا من التركيز على دور المرأة في قطاع الكهرباء والتنمية المستدامة والموارد البشرية، كما تشمل زيارات ميدانية لمشاريع طاقة رائدة في مصر تبرز الجهود المصرية في التحول نحو الطاقات الخضراء.

أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أهمية التعاون بين الدول الإفريقية لمواجهة تحديات التحول نحو الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا التحول بجهود دولة واحدة وحدها أمر غير ممكن، بل يحتاج إلى تبادل المعرفة وتعزيز الابتكار، خاصة في مجالات تخزين الطاقة، والتغلب على العقبات المالية، بالإضافة إلى دعم شبكات النقل والربط الكهربائي بين البلدان.

أشار الوزير إلى التزام مصر بدعم التحول الطاقي في إفريقيا وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة، موضحًا أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة تستهدف رفع نسبة الطاقات المتجددة إلى 42٪ من الإجمالي العام 2030، ثم إلى 65٪ بحلول عام 2040، مع مواصلة العمل على بناء مزيج من الطاقة النظيفة والمتجددة.

كما يستضيف المؤتمر معرضًا مصاحبًا يتيح عرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة من قبل الشركات الوطنية والدولية لمعدات الكهرباء والطاقة، إلى جانب أبرز مقدمي الخدمات الاستشارية في هذا المجال.

جدير بالذكر أن اتحاد مرافق الكهرباء الإفريقية (APUA) يعمل منذ تأسيسه على دعم تطوير وتكامل أنظمة الكهرباء في القارة من خلال الربط الكهربائي بين الشبكات، وتبادل الخبرات، وتعزيز استغلال مصادر الطاقة بكفاءة لصالح جميع الأعضاء، فضلاً عن تشجيع استخدام الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وصناعة معدات الكهرباء داخل القارة.