ارتفاع أسعار جرام الذهب في مصر مع متابعة مستمرة للتغيرات العالمية

يشهد المتداولون تراجعًا كبيرًا في توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر حيث تصل الاحتمالية إلى 90%، في حين تظل احتمالية خفض إضافي في ديسمبر حوالي 65%، وهذا الأمر ساهم بشكل مباشر في دفع سعر الذهب إلى أعلى مستوى في تاريخه.

في الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي ما قلص المكاسب التي حققها خلال الأسبوع الماضي، بينما بدأت أسواق الأسهم العالمية تداولات الأسبوع بحذر ملحوظ بسبب تخوفات متنامية بشأن إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية، مما دفع المستثمرين إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة.

يأتي القلق من إغلاق الحكومة الأمريكية نتيجة انتهاء تمويل العمليات الفيدرالية عند منتصف ليل 30 سبتمبر، في ظل غياب اتفاق بشأن تمديد أو تمويل بديل من قبل مجلس الكونغرس، حيث من المقرر أن يجتمع قادة الحزبين مع الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين لمحاولة التوصل إلى حلول وسط.

يمكن أن يؤدي إغلاق الحكومة إلى تأجيل صدور تقرير الوظائف الحكومي المقرر يوم الجمعة القادم، بالإضافة إلى تعطل النشاط الاقتصادي إذا طال أمد الإغلاق، الأمر الذي عزز من دعم الذهب كخيار آمن بين المستثمرين بسبب التوترات السياسية والاقتصادية الراهنة.

في مصر، أنهى سوق الذهب تداولات أمس مسجلاً مستويات تاريخية في التسعير نتيجة القفزة غير المسبوقة لسعر الأونصة عالميًا التي تجاوزت 3830 دولارًا، مما انعكس على أسعار الذهب المحلية.

تصاعد التوقعات بانخفاض معدلات التضخم في الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية أعطى الأسواق دافعًا قويًا لتوقع المزيد من القرارات التيسيرية من البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعات أكتوبر وديسمبر، مما يعزز من الاتجاه الإيجابي لأسعار الذهب ويزيد احتمالات تسجيل المزيد من المستويات القياسية في الفترة القادمة.

بالتالي، يستمر سوق الذهب في وضع قوي حاليًا مما يحفز التوقعات بارتفاعات إضافية، ويظل ضعف مؤشر الدولار الأمريكي عاملًا مساندًا لهذا الاتجاه الصعودي للذهب الذي يستفيد من بيئة اقتصادية متقلبة وتوقعات خفض الفائدة المتزايدة بين المستثمرين.