
نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، شارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حفل سفارة الصين بالقاهرة بمناسبة العيد الوطني الصيني الـ 76 لتقديم التهنئة عن الحكومة المصرية، بحضور لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة وعدد من الوزراء السابقين وسفراء الدول العربية والأجنبية. وشهد الحفل تواجد المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي.
المناسبة | التاريخ | الحضور |
---|---|---|
العيد الوطني الصيني الـ 76 | 2024 | وزير الاتصالات، سفراء، وزراء سابقون |
منتدى التعاون الصيني الإفريقي | سبتمبر 2024 | وزير الاتصالات، وفد مصري وصيني |
في بداية كلمته خلال الاحتفالية، عبّر وزير الاتصالات عن فخره بالمشاركة نيابة عن رئيس الوزراء في الاحتفال بالذكرى الـ 76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، كما أشاد بالذكرى الحادية عشرة لترقية العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين إلى شراكة استراتيجية شاملة. وأكد أن هذا الإنجاز يعكس قوة العلاقات بين البلدين ورسوخها عبر السنوات.
وأشار الوزير إلى أن العام المقبل سيشهد الاحتفاء بالذكرى الـ 70 للعلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين، مشيداً بكون مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات مع الصين. وأكد أن شعبي البلدين تربطهما حضارتان عريقتان زايدتا من عمق التعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين، خاصة عبر القيم المشتركة مثل الإيمان بقيمة العمل وأهميته.
تعمقت الشراكة بين مصر والصين بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي، حيث شملت التعاون ملفات دبلوماسية وتجارية وثقافية، وتم تعزيز التوافق بينهما من خلال لقاءات القمة المتعددة التي بلغ عددها عشر لقاءات، بالتوازي مع مشاركات فعالة في المناسبات الدولية. كما شهدت العلاقات دعماً لمبادرات مثل “الحزام والطريق” التي ساهمت في تنمية مجالات الاتصالات والذكاء الاصطناعي والتنمية البشرية.
توسع التعاون التقني بين مصر والصين ليشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة مع إقامة مراكز للبيانات وإطلاق خدمات السحابة الحوسبية. كما تم تطوير منظومات ذكية للتعرف على اللغات ودعم البنية التحتية الرقمية عبر برامج بناء القدرات والتدريب التي تستهدف إعداد أجيال جديدة من متخصصي تكنولوجيا المعلومات في مصر.
ومن خلال زيارات متعددة للصين، كان لوزير الاتصالات دور بارز في تعزيز التعاون، وأبرزها زيارته الأخيرة في سبتمبر 2024 خلال منتدى التعاون الصيني الإفريقي، حيث تم توقيع خمس مذكرات تفاهم لإنشاء ثلاثة مصانع لإنتاج كابلات الألياف الضوئية وتوسيع الاستثمارات التكنولوجية بقيمة 300 مليون دولار. وشهدت الشراكة أيضاً تأسيس مراكز لفرص العمل في مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية وتطوير البرمجيات، مما يدعم بناء قدرات أكثر من ثلاثة آلاف متخصص.
امتدت الشراكة لتشمل مجالات اقتصادية متنوعة، حيث لعبت الشركات الصينية دوراً محورياً في مشروعات البنية التحتية في مصر مثل الكهرباء والمياه والمدن الجديدة. وتعكس هذه الشراكة تعاوناً يتجاوز التمويل والتكنولوجيا ليتضمن تبادل الخبرات وتعزيز الاستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر للتحول إلى مركز صناعي ولوجيستي إقليمي يعتمد على تحالفات دولية متينة.
تعتبر المنطقة الاقتصادية الصينية المصرية “تيدا” في منطقة قناة السويس منصة صناعية كبرى تستضيف أكثر من 185 شركة صينية باستثمارات تفوق ثلاثة مليارات دولار مع توفير حوالي عشرة آلاف فرصة عمل مباشرة. وأعلن مؤخراً عن توسعة المنطقة بمساحة إضافية تقدر بثلاثة كيلومترات مربعة لاستقطاب صناعات متقدمة في مجالات الطاقة والمواد المتطورة، حيث بلغت نسبة المكون المحلي في بعض المصانع أكثر من 70%، مما يجعل المنطقة نموذجاً للتكامل الصناعي والتنمية الاقتصادية.
شارك الجانب الصيني أيضاً في مشروعات قومية حيوية مثل بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، أبراج العلمين، والقطار الكهربائي السريع، مما يعكس عمق التعاون والشراكة التنموية بين البلدين. وأكد وزير الاتصالات أن الاستثمار في الإبداع البشري والتكنولوجيا يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والنهضة الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين.
ختاماً، أكد الدكتور عمرو طلعت أن الشراكة المصرية الصينية رصينة، واسعة الأفق وعميقة الأثر، مع وجود إرادة مشتركة من الشعبين لتعزيز تعاونهم في مختلف المحاور. يأتي ذلك استعداداً للاحتفاء بالعقود القادمة من العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والرامية إلى مستقبل مزدهر ومستدام للطرفين.
وزير الاتصالات يشارك في احتفالية سفارة الصين بالقاهرة (3)
وزير الاتصالات يشارك في احتفالية سفارة الصين بالقاهرة (4)
وزير الاتصالات يشارك في احتفالية سفارة الصين بالقاهرة (5)
وزير الاتصالات يشارك في احتفالية سفارة الصين بالقاهرة (1)
وزير الاتصالات يشارك في احتفالية سفارة الصين بالقاهرة (2)