افتتاح محطة تكسير المواد المحجرية بأسيوط: خطوة نحو التنمية الاقتصادية

افتتاح محطة تكسير المواد المحجرية بأسيوط: خطوة نحو التنمية الاقتصادية

شهد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، انطلاق التشغيل التجريبي لكسارة المواد المحجرية بعد إعادة تأهيلها وتجديدها بالكامل، بعد فترة من الإهمال توقفت خلالها عن العمل منذ عام 2011. الآن، تمتلك الكسارة طاقة إنتاجية تصل إلى 120 مترًا مكعبًا في الساعة، مما يجعلها واحدة من الكسارات الأعلى إنتاجية في الجمهورية. تأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إعادة تشغيل الموارد المتوقفة وتعزيز خطط التنمية المستدامة.

تزامن مع هذا الحدث حضور عدد من الشخصيات البارزة، مثل النائب المهندس عمرو أبو العيون، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بأسيوط، والنائب أحمد الشناوي، بالإضافة إلى عدد من مديري المشاريع والجهات المعنية بالمحافظة.

خلال الجولة التفقدية، قام المحافظ بمعاينة الأقسام المختلفة بالمحطة التي تم نقلها إلى أراضي المحافظة في الوادي الأسيوطي. شمل التطوير المرافق مثل السيور والمواتير وكافة الملحقات الضرورية، مما يضمن تشغيل الكسارة بكفاءة عالية وإنتاج خامات أساسية خاصة بأعمال البناء والرصف، بما يشمل سن 1، سن 2، سن 6، الزلط بأنواعه، والبودرة المستخدمة في الموزايكو، إلى جانب إمكانية تصنيع الإنترلوك والبردورات لدعم مشاريع الطرق في المحافظة والمناطق المجاورة. كما تضم المحطة معدات مثالية مثل الهزاز واللودرات والحفارات لتلبية احتياجات البنية التحتية.

أكد أبو النصر أن إعادة تشغيل الكسارة، التي تقدر قيمتها الاستثمارية بأكثر من 30 مليون جنيه، تعكس التزام الدولة بتعظيم الاستفادة من أصولها غير المستغلة. وأوضح أن المشروع سيساهم في توفير المواد الخام محليًا بأسعار مناسبة، مما يساعد في تخفيض التكلفة الإجمالية لمشروعات الرصف والبنية التحتية، بالإضافة إلى تحسيين شبكة الطرق وتيسير حركة النقل. كما سيفتح آفاق جديدة للمستثمرين في مجالات تصنيع البلاط ويوفر فرص عمل لأبناء المحافظة.

خلال الفعاليات، حرص عمال المحطة على التقاط الصور التذكارية مع المحافظ، معبرين عن تقديرهم لجهوده في إعادة تشغيل الأصول المتوقفة والحفاظ على المال العام.