أسعار الذهب في السوق اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025 تراجع واستقرار قبل تحركات كبرى

أسعار الذهب في السوق اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025 تراجع واستقرار قبل تحركات كبرى

شهد الذهب العالمي ارتفاعًا للأسبوع السادس على التوالي بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت متوافقة مع التوقعات، الأمر الذي عزز احتمالات استمرار الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري، مما دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية.

السعر القيمة بالدولار
افتتاح تداولات الأسبوع 3687 دولار للأونصة
إغلاق الأسبوع 3759 دولار للأونصة
ارتفاع الأسبوع 2%
السعر الأعلى تاريخيًا 3791 دولار للأونصة

أسعار الذهب اليوم

تراوح سعر الذهب داخل السوق المحلي حيث سجل عيار 24 مبلغ 5800 جنيه، بينما وصل عيار 21 إلى 5075 جنيهًا، وعائد عيار 18 وقف عند 4350 جنيهًا، فيما استقر الجنيه الذهب عند 40600 جنيه، مع تقلبات طفيفة تعكس تأثير الاتجاهات العالمية.

ارتفاع تاريخي للذهب بنسبة 43% منذ بداية العام

واصل الذهب موجة صعوده الحادة على مدار 6 أسابيع متتالية ليتخطى مستويات قياسية جديدة، مسجلاً ارتفاعًا منذ مطلع العام بأكثر من 43%، وهو مؤشر واضح على التفاؤل مبني على توقعات الأسواق بشأن السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

شهدت تداولات الأسبوع محافظات على تأثرها بتصريحات مسؤولي البنك الفيدرالي الأمريكي، حيث أكد رئيس البنك جيروم باول على ضرورة تحقيق توازن دقيق بين مخاطر التضخم المرتفع وضعف سوق العمل في قرارات أسعار الفائدة المقبلة، مما وضع حالة من الحذر بين المستثمرين.

أضاف باول أن الاقتصاد الأمريكي يواجه حالة من عدم اليقين المتزايدة، مع تشديده على عدم وجود مسار خالي من المخاطر لخفض أسعار الفائدة في ظل الحاجة إلى السيطرة على التضخم مع الحفاظ على نمو الوظائف، وهذا ما يضفي بعدًا جديدًا على توقعات السوق.

جاءت هذه التصريحات بعد أسبوع من تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، مع تلميحات لمزيد من التيسير النقدي، الأمر الذي دفع الذهب إلى الصعود بسرعة نظراً لجاذبيته كملاذ آمن في ظروف الفائدة المنخفضة.

علاوة على ذلك، عادت المخاوف من فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض جولة جديدة من الرسوم العقابية على مجموعة واسعة من السلع بدءًا من 1 أكتوبر، وكانت أبرز هذه الرسوم زيادة بنسبة 100% على واردات الأدوية، مما أدى إلى تعميق حالة عدم اليقين الاقتصادي وأسهم في توجه الاستثمارات إلى الذهب.

جعلت هذه الإجراءات المستثمرين أكثر ترددًا في المخاطرة داخل الأسواق المالية رغم البيانات الأخيرة لنفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي التي جاءت متوافقة مع التوقعات، مع تسجيل الدخل والإنفاق الشخصي أرقامًا أعلى قليلاً مما عزز توقعات استمرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بشكل حذر خلال اجتماعات أكتوبر القادم.

يرى المستثمرون الآن احتمالاً بنسبة 88% لخفض أسعار الفائدة في أكتوبر، بالإضافة إلى احتمال 65% لخفض آخر في ديسمبر، مما يؤكد موقع الذهب كخيار مفضل في ظل سياسة نقدية أكثر مرونة.

ومن جهة أخرى، أظهر تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر ارتفاعًا في عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 6030 عقدًا بين المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية، في حين زادت عقود البيع بمقدار 5691 عقدًا، ما يعكس نشاطاً متزايدًا في المضاربات بناءً على توقعات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية.

تعكس هذه البيانات فترة من عودة نشاط المضاربة على الذهب وسط التوترات الاقتصادية والتوقعات المتفائلة بشأن السياسة النقدية، مما يجعل الذهب في مركز جذب واضح للمستثمرين الباحثين عن أمان أصولهم وتقليل المخاطر.