صورة فضائية تبهر الأنظار تظهر تنوع الألوان في غلاف المريخ الجوي

صورة فضائية تبهر الأنظار تظهر تنوع الألوان في غلاف المريخ الجوي

لطالما كان الغلاف الجوي للمريخ موضوع اهتمام العلماء لعقود، وخاصة مع جهود البشرية لإنشاء مواقع على الكوكب الأحمر، وآخر التطورات جاءت من مسبار إكسومارس للغازات التابع لوكالة الفضاء الأوروبية الذي قدم لنا رؤى أكثر تفصيلًا عن الغلاف الجوي الرقيق المحيط بسطح المريخ.

المكونات النسب
ثاني أكسيد الكربون 90%
النيتروجين 2.7%
الأرجون 1.6%
غازات نادرة 0.7%

ووفقًا لما ذكره موقع “space”، فقد أظهرت الصور المركبة الملتقطة بواسطة نظام التصوير السطحي الملون والمجسم (CaSSIS) أن طبقات الغبار والغاز في الغلاف الجوي للمريخ رقيقة ومتقاربة، مما يشبه معجنات “ميل-فيي”.

كما أن غلاف المريخ الجوي يتميز برقته الشديدة، حيث يتكون في معظمه من ثاني أكسيد الكربون مع كميات صغيرة من النيتروجين والأرجون والغازات النزرة، وعلى الرغم من هذه الرقة، فإن الغلاف الجوي ليس ثابتًا، إذ يمكن له أن يُثير عواصف غبارية تؤثر على الطقس على المدى القصير.

صُورت هذه التفاصيل في أثناء دوران المريخ في مدار قريب، وبفضل هذه الصور الجديدة، أصبح لدى الباحثين رؤية أعمق لتركيب الغلاف الجوي، حيث تحتوي كل طبقة على سمك يتراوح بين بضعة أميال (عدة كيلومترات) فقط.

يُعتقد أن الطبقات التي ترتفع فوق 25 ميلاً (40 كم) تتكون بشكل أساسي من جزيئات جليدية صغيرة، بينما يكون الغبار أكثر هيمنةً في الارتفاعات الأدنى، وتشير الاختلافات الدقيقة في الألوان بين الأشرطة إلى التركيب الكيميائي والتركيز داخل الغلاف الجوي.

هذه الجسيمات تلعب دورًا في كيفية امتصاص وتشتت ضوء الشمس، مما يؤثر بدوره على تسخين وتبريد أجزاء مختلفة من الغلاف الجوي، ومن خلال رسم خرائط لترتيب الطبقات عموديًا، سيتمكن العلماء من التنبؤ بشكل أفضل بكيفية تطور الغلاف الجوي يوميًا وموسميًا وحتى على مدى عقود، وقد نشر الباحثون صورهم وتحليلاتهم في عدد حديث من مجلة Science Advances.