سعر جرام الذهب عيار 21 يصل إلى 5075 جنيها في تعاملات الأحد 28 سبتمبر 2025

سعر جرام الذهب عيار 21 يصل إلى 5075 جنيها في تعاملات الأحد 28 سبتمبر 2025

شهدت أسعار الذهب اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025 استقرارًا ملحوظًا في السوق المحلية، بالتزامن مع هدوء نسبي في حركة المعدن النفيس عالميًا، لذلك يترقب المستثمرون المؤشرات الاقتصادية الجديدة التي قد تؤثر على مسار الأسعار في المرحلة المقبلة.

العيار السعر بالجنيه
عيار 24 5800
عيار 21 5075
عيار 18 4350
الجنيه الذهب 40600

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا بنسبة 2% خلال الأسبوع الماضي، وبلغ أعلى مستوى تاريخي عند 3791 دولار للأونصة، حيث افتتحت تداولات الأسبوع عند 3687 دولارًا وأغلقت عند 3759 دولارًا، مما يعكس توجهًا قويًا لصعود المعدن النفيس.

أسعار الذهب اليوم:

استمرت موجة الصعود الحادة في أسعار الذهب عالميًا لتسجل زيادة لمدة ستة أسابيع متتالية، حيث بلغت نسبة الارتفاع منذ بداية العام أكثر من 43%، ما يشير إلى قوة الطلب ومتانة السوق وسط عوامل اقتصادية متعددة.

تأثر سعر الذهب بتصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي وعلى رأسهم رئيسه جيروم باول، الذي أكد على ضرورة مواصلة موازنة المخاطر المتناقضة بين ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل عند اتخاذ قرارات رفع أو خفض أسعار الفائدة في المستقبل.

وأشار باول إلى تزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي، موضحًا أنه لا يوجد مسار خالٍ من المخاطر لتحقيق التوازن بين كبح التضخم والحفاظ على نمو الوظائف، مما يعكس تعقيد الوضع الاقتصادي الراهن.

جاءت تصريحات باول عقب أسبوع واحد فقط من خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع إشارته إلى خطط لمزيد من تخفيف السياسة النقدية، وقد دفع ذلك أسعار الذهب للارتفاع بشكل حاد، نظرًا لأن انخفاض الفائدة يزيد من جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.

في الوقت نفسه، عادت المخاوف بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية لتتجدد بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن جولة جديدة من الرسوم العقابية تشمل منتجات عدة بدءًا من 1 أكتوبر، وأبرزها فرض رسوم بنسبة 100% على واردات الأدوية، مما أضاف مزيدًا من حالة عدم اليقين للسوق.

إجراءات الرسوم الجمركية هذه أثرت على الأسواق المالية العالمية، حيث تسببت في موجة عزوف عن المخاطرة دفعت المستثمرين إلى اللجوء إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب، ما عزز من الطلب عليه.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الشهرية في الاقتصاد الأمريكي توافقًا مع التوقعات، مع ارتفاع الدخل والإنفاق الشخصي عن التقديرات السابقة، لكنها قد لا تكون كافية لمنع الاحتياطي الفيدرالي من اتخاذ خطوات حذرة أخرى لخفض أسعار الفائدة في اجتماع أكتوبر المقبل.

ينتظر المستثمرون الآن احتمالية بنسبة 88% لخفض أسعار الفائدة خلال أكتوبر، مع توقع خفض إضافي بنسبة 65% في ديسمبر، ما يعكس التوتر المستمر في السياسات النقدية وتأثيرها على الأسواق.

أما تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر، فقد بين ارتفاعًا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات بمقدار 6030 عقدًا، إلى جانب زيادة عقود البيع بمقدار 5691 عقدًا، مما يعكس نشاطًا مكثفًا في المضاربة على المعدن خلال تلك الفترة.

يوضح التقرير الذي يغطي فترة التداول السابقة عودة الطلب المتزايد على شراء وبيع الذهب نتيجة التوقعات المتنامية بتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، مما يعزز جاذبية المعدن كأصل آمن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.