تتجه أنظار أولياء الأمور والطلاب إلى استعدادات وزارة التربية والتعليم لضمان بداية منتظمة وخالية من الأزمات، وقد جاء ذلك في اجتماع موسع عقده وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف مع مديري التعليم الثانوي في المحافظات المختلفة، حيث ناقش معهم خطة الوزارة لتسكين المعلمين وسد العجز قبل انطلاق الدراسة بشكل رسمي، وأكد أن الانضباط داخل الفصول يبدأ من وجود معلم متواجد ومستعد للعمل، محذرًا من أن أي خلل في هذه المنظومة سيؤثر مباشرة على جودة العملية التعليمية ويزيد من شكاوى أولياء الأمور.
شدد الوزير على أن النقل والندب للمعلمين لا بد أن يتم وفقًا للقرار الوزاري رقم 202 لسنة 2013، الذي يضع قواعد دقيقة لتوزيع المعلمين بما يضمن العدالة بين مختلف المدارس، أكد أن هذه الإجراءات يجب أن تنتهي قبل بدء الدراسة، موضحًا أن أي تأجيل في استكمال التوزيع قد يؤدي إلى مشكلات في انتظام الحصص الدراسية، أضاف أن العدالة في التوزيع تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على حقوق الطلاب والمعلمين معًا، حيث يحصل كل طالب على حقه في وجود معلم مؤهل داخل الفصل منذ اليوم الأول للدراسة.
أوضح وزير التعليم أن الوزارة لن تتهاون مع أي تجاوزات أو محاولات للتلاعب في عملية توزيع المعلمين، أشار إلى أن بعض الإدارات قد تسعى لتقديم استثناءات أو مجاملات شخصية، مؤكدًا أن هذا الأمر لن يسمح به تحت أي ظرف، أعلن أن أي مدير إدارة يخالف القرارات أو يتسبب في خلل بملف سد العجز سيخضع للمساءلة الفورية، حرصًا على تكريس مبادئ العدالة والشفافية في العمل.
أصدر الوزير تعليماته إلى جميع الإدارات التعليمية بتكثيف المتابعات الميدانية خلال الفترة المقبلة، أكد أن الهدف من هذه المتابعات هو رصد أي قصور سواء في التجهيزات أو في توزيع الكوادر التعليمية والعمل على معالجته فورًا، أضاف أن فرق المتابعة ستكون متواجدة بشكل يومي لضمان أن المدارس جاهزة تمامًا قبل استقبال الطلاب، مشيرًا إلى أن العام الدراسي الجديد لن يبدأ إلا بعد التأكد من توافر جميع عناصر الانضباط.
اختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن أساس نجاح العام الدراسي الجديد يكمن في وجود معلم متواجد داخل الفصل منذ اليوم الأول، وأوضح أن غياب المعلمين أو سوء التوزيع يؤدي إلى ارتباك في العملية التعليمية ويؤثر سلبًا على الطلاب، دعا المعلمين إلى الالتزام بالحضور والانخراط في العملية التعليمية بروح من المسؤولية، مؤكدًا أن الوزارة ستدعمهم في كل ما يحتاجون إليه لتقديم أفضل أداء.