اكتشاف جزيرة مغناطيسية مخفية على الشمس تؤدي لعاصفة شمسية غير متوقعة

اكتشاف جزيرة مغناطيسية مخفية على الشمس تؤدي لعاصفة شمسية غير متوقعة

في منتصف شهر سبتمبر 2025، وتحديداً في يومي 14 و15 سبتمبر، شهدت الأرض عاصفة شمسية قوية من الفئة G3، مما أثار الدهشة بين العلماء بعد اكتشاف أنها ناتجة عن وجود “جزيرة” مغناطيسية خفية داخل ثقب إكليلي على سطح الشمس، وفقاً لموقع Space.

التاريخ نوع العاصفة المستوى تأثيرها
14-15 سبتمبر 2025 عاصفة شمسية G3 ظهور الشفق القطبي في مناطق واسعة

العاصفة، رغم سرعتها الكبيرة، جاءت نتيجة لرياح شمسية تدفقت من ثقب إكليلي واسع يواجه الأرض، وقد أكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن تدفق الرياح الشمسية السريع رفع مستوى الطقس الفضائي إلى “قوي”، مما ساهم في ظهور الشفق القطبي بألوانه الزاهية عبر مناطق شاسعة من أمريكا الشمالية.

ظاهرة “الجزيرة المغناطيسية”

تُعتبر الثقوب الإكليلية مناطق يتم فيها توجيه المجال المغناطيسي للشمس نحو الفضاء، حيث يؤدي ذلك إلى تدفق مستمر من الرياح الشمسية نحو الأرض، إلا أن الباحثين اكتشفوا في هذه الحالة وجود بقعة صغيرة ذات قطبية مغناطيسية معاكسة داخل الثقب، مما أحدث تغيرات دراماتيكية في الأنشطة الشمسية.

وفقًا للدكتورة تاميذا سكوف، عالمة الأرصاد الفضائية، فإن هذه البقعة ذات القطبية الإيجابية أدت إلى حدوث ما يقارب ست ساعات من العاصفة المكثفة، حيث ضاعفت قوة تأثير الثقب الإكليلي ودفعته إلى مستوى G3 القوي.

عرض سماوي مذهل

في يومي 14 و15 سبتمبر، تم رصد هالات ضوئية بألوان الأخضر والأحمر والبنفسجي في سماء شمال الولايات المتحدة وكندا، وأعلنت NOAA أن العاصفة ساهمت في ظهور الشفق في مناطق غير معتادة مثل أوريجون وإلينوي، وصولاً إلى خط العرض المغناطيسي 50°.

يرى خبراء الأرصاد أن توقيت العاصفة الذي تزامن مع الاعتدال الخريفي ساعد في تعزيز قوة الظاهرة، حيث أشار عالم الأرصاد الجوية سكوت ساذرلاند إلى أن “موسم الشفق القطبي قد بدأ بالفعل، والبداية مبهرة للغاية”.

بهذا، تسلط هذه الظاهرة الضوء على تعقيد النشاط الشمسي وصعوبة التنبؤ به، حيث تظل “الجزر المغناطيسية” الخفية عنصرًا غامضًا يمكنه تغيير مسار الطقس الفضائي بشكل مفاجئ.