فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقًا رسميًا في الأحداث التي شهدتها مباراة ليفربول وأتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، جاء ذلك بعد حدوث مشادة مثيرة للجدل بين المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني وأحد مشجعي الفريق الإنجليزي. وفقًا لتقارير صحفية بريطانية، فقد تضمنت الواقعة توجيه المشجع جوني بولتر إهانات لسيميوني أثناء المباراة، وهو المشجع نفسه الذي تعرض لعقوبة سابقة بالإيقاف عن دخول ملعب أنفيلد لمدة ثلاث سنوات نتيجة مضايقته لأحد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أظهرت لقطات فيديو مسربة أن الحادثة وقعت في المنطقة الفنية، حيث يُشتبه في قيام أحد أفراد الطاقم المساعد لأتلتيكو مدريد بالبصق على مشجع ليفربول، وقد شارك سيميوني في الجدال الذي نتج عنه حصوله على بطاقة حمراء في نهاية المطاف. أكدت التقارير أن لجنة الانضباط في الاتحاد الأوروبي ستقوم بمراجعة التسجيلات وكاميرات المراقبة الموجودة في الملعب، ومن الممكن أن تطلب إفادات إضافية من إدارة ليفربول قبل اتخاذ أي إجراءات انضباطية ممكنة ضد المدرب الأرجنتيني أو الجهاز الفني للنادي الإسباني.
كان سيميوني قد غادر المؤتمر الصحفي بعد المباراة، وذلك بعد استجوابه حول تفاصيل الواقعة، حيث اعترف بأن رد فعله لم يكن مبررًا بالكامل، وفي المقابل، نفى المشجع بولتر أن تكون هناك أي إساءة ذات طابع عنصري، وأضاف أنه يحمل المدرب مسؤولية تفاقم الموقف، رغم تاريخه السابق الذي قد يثير الشكوك حول ادعاءاته.
