ابتكار أداة ذكاء صناعي جديدة تكشف خطر الإصابة بأكثر من ألف مرض

ابتكار أداة ذكاء صناعي جديدة تكشف خطر الإصابة بأكثر من ألف مرض

أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة “نيتشر” أن علماء طوروا أداة ذكاء اصطناعي جديدة لديها القدرة على التنبؤ بخطر الإصابة بأكثر من 1000 حالة مرضية، ويبدو أن هذه الابتكار سيكون له تأثير كبير على كيفية فهمنا للصحة البشرية.

نوع المرض مثال على الحالة
السرطان أنواع متعددة من السرطان
القلب النوبات القلبية
الأمراض المزمنة داء السكري

وأوضحت الدراسة، وفقاً لما ذكرته شبكة “يورونيوز” الإخبارية، أن الأداة يمكن أن تتنبأ بإصابة المريض بأنواع معينة من السرطان والنوبات القلبية قبل أكثر من عقد من تشخيصها، مما يُظهر إمكانيات جديدة في الكشف المبكر عن الأمراض.

وأشار “موريتز جيرستونج” رئيس فريق علم الأورام بالذكاء الاصطناعي في المركز الألماني لأبحاث السرطان إلى أن هذه التقنية تمثل خطوة نحو تدخلات طبية مبكرة وأكثر ملاءمة، مما يمكن الأطباء من اتخاذ إجراءات سريعة وفقاً لتنبؤات الأدوات الذكية.

مع التقدم الحاصل في مجالات الذكاء الاصطناعي، يُعتبر هذا النموذج من أبرز الأمثلة على كيفية استخدام التكنولوجيا في مساعدة المرضى، حيث تم تدريب الأداة باستخدام بيانات من 400 ألف شخص في المملكة المتحدة، واختبارها على بيانات لـ 1.9 مليون شخص في الدنمارك.

ومن خلال تحليل الأنماط السلوكية والتاريخ الطبي للمرضى، استطاعت الأداة تحديد المخاطر المحتملة على صحتهم كما يفعل نموذج توقعات الطقس، مما يُظهر كفاءتها في التنبؤ بالأمراض ذات الأنماط الثابتة مثل بعض أشكال السرطان والنوبات القلبية.

تكمن دقة النموذج في قدرته على توقع الأمراض المرتبطة بأنماط تطور واضحة، في حين أنه أقل فعالية في المسائل المعقدة مثل اضطرابات الصحة العقلية، كما أوضح “إيوان بيرني” القائم بأعمال مدير مختبر الأحياء الجزيئية الأوروبي.

وقد أكدت دراسات سابقة على حاجتنا لتطوير هذا النموذج ليتلاءم مع فئات سكانية متنوعة، مما يؤكد على ضرورة العمل المستمر لضمان دقة التنبؤات الخاصة بالمخاطر الصحية بين مختلف الأفراد.

رغم أن الأداة لم تُعتمد بعد للاستخدام في العيادات، إلا أنها تُعتبر خطوة فعالة نحو تقديم رعاية صحية أكثر تخصيصًا ووقائية للمجتمع، مما يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في الكشف المبكر عن الأمراض وإدارة الصحة العامة.