تمكين العقول والأبنية: جامعة المنيا تستعد لعصر التحول الرقمي

تمكين العقول والأبنية: جامعة المنيا تستعد لعصر التحول الرقمي

افتتح الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، فعاليات الدورة الثالثة لتأهيل أعضاء هيئة التدريس الذين ينوون الترشح لمنصب عميد كلية، اليوم. تهدف هذه الدورة، التي ينظمها مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، إلى تأهيل قادة قادرين على قيادة مسيرة التطوير والتحديث التي تسعى الجامعة لتحقيقها.

تتضمن الدورة تعزيز معارف ومهارات المشاركين في مجالات القيادة الجامعية، بما في ذلك التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات وتحليل المشكلات ومهارات اتخاذ القرار. كما تشمل الدورة جوانب مالية وإدارية وقانونية مرتبطة بالمناصب القيادية في الكليات، لضمان تشكيل قادة يمتلكون رؤية شاملة للتحديات المستقبلية.

أكد رئيس الجامعة على أن الهدف الأساسي من هذه الدورات هو بناء كوادر قيادية قادرة على تنفيذ استراتيجيات التطوير، وتعزيز الوعي بدور القيادة الجامعية في ظل متطلبات جامعات الجيل الرابع. وأشار إلى أن هذه الدورة توفر فرصًا لتبادل الأفكار والاطلاع على أحدث الأساليب القيادية لمواجهة التحديات.

كما أبدى رئيس الجامعة تقديره للدور المحوري الذي يلعبه مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، مشيرًا إلى أنه أداة فعلية لتعزيز قدرات القيادات الجامعية. وأكد أن الجامعة تركز على مسارين متوازيين: تطوير العنصر البشري والتطوير المادي، مع وضع خريطة عمل ومعايير لتقييم الأداء والمتابعة.

وحث رئيس الجامعة على ضرورة تكامل الجهود بين كليات الجامعة لتعزيز قدرتها التنافسية، مشدداً على أن الجامعات تمثل منارة للفكر الإنساني ومصدر دعم لتنمية الثروة البشرية في المجتمع. كما أكد أن القانون يضمن للجامعات استقلاليتها لتعزيز الربط بين التعليم الجامعي واحتياجات المجتمع.

وفي حديثه عن الإدارة، حذر رئيس الجامعة من الخلط بين الإدارة الاستراتيجية والإدارة الفنية، موضحًا أن الأولى تركز على تحديد الأهداف العامة وإدارة الموارد، بينما تهتم الثانية بتنفيذ الأهداف من خلال العمليات اليومية.

واستعرض أيضاً مصادر الموارد الذاتية للجامعة، مشددًا على أنها جزء أساسي في خطة التطوير، وأكد أن الجامعة تتبنى أسلوب جذب الطلاب الوافدين، لما لذلك من تأثير إيجابي، معرباً عن أمله في زيادة عددهم وتوسيع البرامج التعليمية المتميزة.