حملات طرقية لمواجهة الإدمان في المنوفية

حملات طرقية لمواجهة الإدمان في المنوفية

تقوم الأجهزة الأمنية والتنفيذية في محافظة المنوفية بتنفيذ حملات يومية مكثفة وغير مسبوقة على الطرق الرئيسية، خاصةً الطريق الإقليمي الذي يربط بين أشمون وكارتة الخطاطبة، وذلك في إطار جهود الدولة لمكافحة ظاهرة الإدمان والتعاطي وتأمين الطرق من مخاطر القيادة تحت تأثير المخدرات.

تأتي هذه الحملات نتيجة لتعاون مثمر بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بإشراف الدكتور عمرو عثمان، ومديرية المرور برئاسة اللواء أمجد أنور، وإدارة مرور المنوفية التي يقودها العميد محمد عدلي، بالإضافة إلى الأمانة العامة للصحة النفسية.

تهدف هذه الشراكة إلى ضمان أعلى مستويات السلامة المرورية على الطرق وتهيئة الظروف المناسبة لوصول المواطنين بأمان إلى وجهاتهم.

تُجرى الحملات بشكل يومي وعلى مدار الساعة، حيث تركز على فحص السائقين بمختلف أنواع المركبات، بما في ذلك السيارات الخاصة والأجرة والنقل، للكشف عن حالات تعاطي المواد المخدرة. وتستخدم هذه الحملات أجهزة فحص متقدمة لضمان دقة النتائج وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.

وأكد مصدر مسؤول أن هذه الحملات تأتي استجابة لتوجيهات القيادة السياسية بالتصدي الفوري لظاهرة تعاطي المخدرات، خصوصاً بين سائقي المركبات، نظراً لتأثيراتها السلبية على سلامة الأرواح والممتلكات. كما أشارت الإحصائيات إلى ارتفاع نسبة الحوادث المرتبطة بالتعاطي، مما يستدعي تدخلاً سريعاً وفعالاً.

تُعنى الحملات ليس فقط بالجانب الأمني، بل تمتد أيضاً إلى الجانب الإنساني والعلاجي. فعند ضبط سائق تحت تأثير المواد المخدرة، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. وفي الوقت نفسه، يتم تقديم الدعم الكامل للمتعاطين الراغبين في العلاج، من خلال توجيههم إلى المراكز العلاجية المتخصصة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، التي تقدم برامج علاجية شاملة وسرية لضمان تعافي المدمنين وعودتهم كأفراد منتجين في المجتمع.