احتجاجات مؤيدة لفلسطين تؤدي إلى إلغاء سباق الفويلتا وتحول الختام لحدث غير عادي

احتجاجات مؤيدة لفلسطين تؤدي إلى إلغاء سباق الفويلتا وتحول الختام لحدث غير عادي

توقفت المرحلة الحادية والعشرون والأخيرة من طواف إسبانيا للدراجات الهوائية بشكل مفاجئ يوم الأحد قبل 56 كيلومترا من خط الوصول في مدريد نتيجة اقتحام متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين لمسار السباق، وقد أعلن المنظمون هذا القرار بعد أن شهدت الأسابيع الثلاثة الأخيرة اضطرابات متكررة على المسار.

وبناءً على ذلك، لن تُجرى مراسم تتويج أي فائز في المرحلة الأخيرة، ويتوج الدنماركي يوناس فينجيجارد بطلاً للدورة الثمانين لسباق “لا فويلتا”. وكانت المدن الإسبانية وبعض الدول الأوروبية الأخرى قد شهدت مظاهرات مؤيدة لفلسطين خلال الأيام الماضية، مما يعكس التوترات السياسية والاجتماعية.

تحولت نسخة 2025 من فويلتا إسبانيا إلى حدث غير مسبوق، حيث ساهمت مشاهد التضامن مع القضية الفلسطينية في تغيير مجريات السباق، واحتلت بعض مراحله طابع الاحتجاج، مما أجبر المنظمين على اتخاذ قرارات استثنائية. ففي فيجيريس، اقتحم نشطاء المسار حاملين الأعلام الفلسطينية، بينما تكررت الاحتجاجات في أندورا وبلباو، مما أدى إلى تعليق السباق قبل كيلومترات من خط النهاية بسبب تدفق المتظاهرين الرافضين لمشاركة الفريق الإسرائيلي في سباق هذا العام.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت المرحلة الخامسة عشرة حادثاً مؤسفاً بعد اصطدام متظاهر بالدراج الإسباني خافي رومو، مما أجبره على الانسحاب من المنافسات. ومع تزايد التوترات، بدأت أصوات داخل إسبانيا تعبر عن رفضها لوجود الفريق الإسرائيلي، مما دفعه لاحقاً لإزالة اسم “الدولة الصهيونية” من زيه الرسمي.

جاءت الاحتجاجات في ذروتها في ساحة سيبيليس بمدريد، حيث خرجت حشود ضخمة رافعة الأعلام الفلسطينية، وقد أغلقت الطرق المؤدية إلى الحلبة الختامية، وتحولت الأجواء إلى مشهد استثنائي تجمع فيه الهتافات التضامنية مع اشتباكات متقطعة مع قوات الأمن، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

تظهر نسخة الفويلتا 2025 أنها لم تكن مجرد سباق رياضي بل منصة للتعبير عن التضامن مع فلسطين، ما يعكس رسالة قوية بأن الرياضة ليست بعيدة عن القضايا الإنسانية والعدالة، فاليوم أصبح النشاط الرياضي جزءًا من الحوار العام حول حقوق الإنسان وقضايا المجتمع.