تستعد امرأة بريطانية لقضاء عام كامل على المريخ في بيئة محاكاة مُعدة على الأرض، حيث ستخضع لورا ماري، من ديفون، لمدّة 378 يومًا في تجربة تحاكي ظروف الكوكب الأحمر في مركز جونسون الفضائي التابع لناسا في هيوستن، تكساس.
| تفاصيل المهمة | المعلومات | 
|---|---|
| عدد المتطوعين | 6 من 8000 | 
| مساحة المسكن | 158 مترًا مربعًا | 
| تاريخ بدء المهمة | 19 أكتوبر | 
وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تُعتبر ماري، قائدة الطائرات التي هاجرت إلى الولايات المتحدة عام 2016، واحدة من المتطوعين الستة الذين تم اختيارهم للمشاركة في البحث الأمريكي، حيث ستقوم زراعة المحاصيل واختبار التكنولوجيا الخاصة بالمريخ وتقوم بجولات داخل مسكن “ألفا الكثباني المريخي” المطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد.
من المقرر أن ينضم الطاقم الرئيسي، المكون من أربعة أفراد وهم: روس إلدر، إيلين إليس، ماثيو مونتغمري، وجيمس سبايسر، إلى التجربة في 19 أكتوبر، وفي هذه الأثناء، تُعد ماري من المشاركين “البديلين”، وهي مستعدة لتولي مهام أي فرد قد ينسحب من المهمة.
أشارت ماري إلى أنها ستتعامل مع تدريبها، المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل، بجدية كأنها أول شخص ينضم إلى الفريق، ومع ذلك، اعترفت بأنها ستحن لشعور الهواء في شعرها ورائحة العشب، وهو ما يصعب عليها التخلي عنه خلال فترة إعدادها في ظروف الفضاء القاسية.
هذه المهمة تمثل المرحلة الثانية من ثلاثة مراحل مخطط لها لبرنامج “Chapea” الذي يهدف لاستكشاف صحة الطاقم وأدائه أثناء المهام التناظرية، حيث بدأت المجموعة الأولى من المتطوعين تجربتهم في يونيو 2023 وانتهت في يوليو من نفس العام بعد نجاح المهمة، وتهدف ناسا من خلال هذا البحث إلى دراسة تأثير هذه البيئات على الصحة البدنية والعقلية لأفراد الطاقم.
تسعى وكالة الفضاء الأمريكية أيضًا لتقييم كيف يمكن تكييف المؤن الغذائية اللازمة للعيش على المريخ، حيث أكدت ماري أنها مستعدة للانتقال من المحاكاة إلى التجربة الحقيقية عند تاح الفرصة لذلك.
الرحلة ليست للضعفاء، حيث يتعين على المتطوعين مواجهة العزلة والانفصال عن أحبائهم، والهيكل المخصص لهم ليكون منزلهم لمدة عام مُصمم لتقليد الظروف التي سيواجهها البشر عند وصولهم إلى المريخ، ويجني كل مشارك 10 دولارات عن كل ساعة يقضيها في القاعدة، مما يُقدر إجمالي ما سيتقاضونه بحوالي 60 ألف دولار.
تشمل الأنشطة الرئيسية للطاقم خلال التجربة محاكاة السير في الفضاء بواسطة الواقع الافتراضي، بالإضافة إلى الاتصالات، وزراعة المحاصيل، وإعداد الوجبات، والتمارين، وأعمال النظافة، وأوقات الصيانة، والبحث العلمي، والنوم.
