تواجه منصة الألعاب الشهيرة روبلوكس دعوى قضائية غير مسبوقة تتهمها بالمسؤولية غير المباشرة عن وفاة مراهق أمريكي أقدم على الانتحار، وقد أثارت هذه القضية جدلًا واسعًا حول سلامة الأطفال على الإنترنت
| التفاصيل | المعنيون | 
|---|---|
| المدعية | بيكا دالاس | 
| الضحية | إيثان دالاس | 
| الجاني | تيموثي أوكونور | 
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تقدمت والدة الضحية بدعوى قضائية ضد روبلوكس وتطبيق ديسكورد بعد انتحار ابنها، وتذكر الدعوى أن المراهق تعرض لاستغلال عبر المنصة من قِبل لاعب يُدعى “نات”، والذي تبيّن لاحقًا أنه رجل يبلغ من العمر 37 عامًا، وقد اعتُقل بتهم متعلقة بحيازة مواد إباحية للأطفال ونقل محتوى ضار إلى قُصّر
كما تشير الدعوى إلى أن إيثان أبلغ والدته بتفاصيل الحادثة قبل أربعة أشهر من وفاته المأساوية، مما دفع العائلة لتحميل المنصات الرقمية جزءًا من المسؤولية بسبب غياب إجراءات الحماية الكافية، وهو الأمر الذي يسلط الضوء على ضرورة تعزيز أمان الأطفال في البيئة الرقمية
تُعد هذه الدعوى أول قضية من نوعها ضد روبلوكس، حيث لا تكتفي بملاحقة الجاني المباشر، بل تُحمّل المنصة نفسها مسؤولية توفير بيئة غير آمنة لملايين اللاعبين الصغار حول العالم، وهذا يثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث في المستقبل
وفي أول تعليق رسمي من الشركة، قال متحدث باسم روبلوكس إن “مشكلات السلامة المتعلقة بالأطفال موجودة عبر الصناعة بأكملها”، مؤكدًا أن الشركة تعمل على تطوير أدوات أمان جديدة وتستمر في التعاون مع جهات إنفاذ القانون من أجل تحسين الوضع الراهن
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها روبلوكس انتقادات قضائية تتعلق بسلامة المستخدمين القاصرين، ففي أغسطس الماضي، رفع المدعي العام لويزيانا، ليز موريل، دعوى ضد الشركة، متهما إياها بالفشل في تطبيق ضوابط أمان أساسية، كما فتح المدعي العام في ولاية فلوريدا، جيمس أوثماير، تحقيقًا مشابهًا بشأن تقارير تفيد بأن المنصة تعرض الأطفال لمحتوى ضار و”جهات خبيثة”
رغم هذه الضغوط، أعلنت روبلوكس عن سلسلة من الإجراءات لتعزيز الحماية، والتي شملت تشديد القيود على “التجارب” داخل المنصة، وتوسيع خاصية التقدير العمري لتشمل جميع المستخدمين، وذلك في محاولة لاستعادة ثقة الأهالي والمجتمع في المنصة والتأكيد على التزامها بسلامة مستخدميها
