حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر شرعي.. الإفتاء توضح العقوبة والتنبيه الهام للمسلمين

حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر شرعي.. الإفتاء توضح العقوبة والتنبيه الهام للمسلمين
حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر شرعي

في ظل الأسئلة الكثيرة التي تصل إلى دار الإفتاء المصرية حول العبادات وأحكامها الشرعية، جاء تساؤل أحد الأشخاص عن حكم ترك صلاة الجمعة من دون عذر، وهو السؤال الذي أثار اهتمام الكثيرين نظرًا لأهمية هذه الشعيرة في حياة المسلم، وأكدت دار الإفتاء عبر لجنة الفتوى الرئيسية أن التخلف عن صلاة الجمعة من غير سبب مشروع يعد إثم عظيم، ويجعل صاحبه عرضة لعقاب الله تعالى، مشددة على ضرورة الالتزام بأدائها وعدم التهاون فيها، إذ تعد خطبة الجمعة واجبة والاستماع إليها فرض عين، ومن يتخلف عنها فقد حرم نفسه من ثواب عظيم.

حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر شرعي

أوضحت لجنة الفتوى أن الأحاديث النبوية جاءت واضحة في التحذير من ترك الجمعة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين”، وهذا الحديث دليل صريح على خطورة التخلف من دون عذر معتبر، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى ختم القلب وحرمان صاحبه من الهداية.

الأعذار الشرعية المعتبرة للتخلف عن الجمعة

لقد بينت دار الإفتاء أن الأعذار الشرعية التي تبيح ترك الجمعة محددة، ومنها المرض الشديد الذي يمنع الحضور، أو السفر البعيد، أو أي ظرف قهري لا يستطيع معه المسلم الوصول إلى المسجد، أما الأعذار غير المعتبرة مثل الانشغال بالعمل أو الإهمال فلا تعفي من المسؤولية بل تجعل المسلم آثمًا أمام الله عز وجل.

الحكمة من فرض صلاة الجمعة ونصيحة الإفتاء للمسلمين

أكدت دار الإفتاء أن لصلاة الجمعة أبعاد عديدة، فهي ليست مجرد فريضة فردية وإنما شعيرة جماعية لها أثر عميق في المجتمع، ففيها يجتمع المسلمون على خطبة واحدة تعزز الروابط بينهم، وتغرس فيهم القيم الروحية والأخلاقية، إلى جانب تجديد العهد مع الله، لذا فإن حضورها يربي الضمير، ويقوي الصلة بالخالق، ويحصن المسلم من الغفلة.

واختتمت دار الإفتاء نصيحتها بضرورة التزام المسلمين بأداء صلاة الجمعة وعدم التهاون فيها، مؤكدة أن من يحافظ عليها ينال الثواب العظيم، ومن يتركها بغير عذر يعرض نفسه للإثم وعقاب الله.