كشفت شركة أنثروبيك عن تحديث بارز لمساعدها الذكي Claude، حيث أطلقت ميزة الذاكرة التلقائية التي تمنح الذكاء الاصطناعي القدرة على تذكر تفاصيل المحادثات السابقة بشكل مستقل، الميزة الجديدة حاليًا متاحة لمشتركي خطط Team وEnterprise فقط، وتهدف إلى تسهيل العمل على الفرق التي تتعامل مع مشاريع معقدة بشكل مستمر.
| الخطط المتاحة | الميزة | 
|---|---|
| Team | ذاكرة تلقائية | 
| Enterprise | ذاكرة تلقائية | 
تمثل هذه الخطوة تحركًا استراتيجيًا لأنثروبيك في سباق المنافسة مع عمالقة مثل OpenAI وجوجل، اللتين قدمتا ميزات مشابهة للذاكرة التلقائية في منتجاتها، هذا الإطلاق يأتي بعد شهر واحد فقط من السماح لأنثروبيك للمستخدمين المدفوعين بطلب الاحتفاظ بمعلومات من محادثاتهم السابقة، مما يعكس التزام الشركة بتقديم خدمات متطورة تتماشى مع احتياجات المستخدمين.
التحديث الأخير يعزز قدرة الذكاء الاصطناعي على استرجاع التفاصيل المهمة بشكل تلقائي، مما يسهم في تسهيل سير أعمال المشاريع، خاصة في المجالات التي تتطلب تعاونًا وثيقًا مثل إنشاء الرسومات والتصميمات، بينما أشارت أنثروبيك إلى أن هذه الميزة ستظل حصرية لعملاء Team وEnterprise مع عدم وجود تأكيد حول موعد توسيعها للمستخدمين الآخرين.
تتميز ذاكرة كلود بقدرتها على تضمين سياقات متنوعة، حيث يمكن للمستخدمين الاستفادة من المعلومات المخزنة عبر مهام متعددة، هذا التركيز يعزز من تلبية احتياجات العمل مثل آليات عمل الفرق ومتطلبات العملاء، مما يقلل من الحاجة لتكرار إدخال البيانات ويزيد من فعالية سير العمل، بالإضافة إلى أن أنثروبيك أكدت أن استخدام هذه الميزة سيكون اختياريًا بالكامل.
عمليًا، يعني ذلك أن كلود سيتمكن من تذكر إرشادات التصميم أو متطلبات العملاء، مما يوفر مرونة أكبر للفرق ويحافظ على الاتساق في العمل الجماعي، هذه الميزة تجعل من الذكاء الاصطناعي أداة فعالة خاصةً في المشاريع الطويلة الأمد، علاوة على ذلك، ومن أجل حماية خصوصية المستخدمين، تتيح أنثروبيك لهم الاطلاع على المعلومات المخزنة وتعديلها أو حذفها حسب الحاجة.
وفقًا لما ذكرته الشركة، “استنادًا إلى ما يطلبه المستخدم من كلود التركيز عليه أو تجاهله، يقوم الذكاء الاصطناعي بضبط الذاكرة”، هذا يضمن أن تكون السيطرة في يد فرق العمل، كما أن الشفافية في هذا الجانب تعمل على تهدئة مخاوف المستخدمين بشأن الاحتفاظ ببيانات حساسة أو غير ذات صلة.
ومع ذلك، يراقب محللو الصناعة هذا التطور عن كثب، حيث يعتبرون أن ما تقدمه أنثروبيك يتماشى مع المنافسة، إلا أن موضوع الذاكرة الممتدة قد أثير بشأنه جدل في أماكن أخرى، إذ ارتبطت ميزات ذاكرة مماثلة في ChatGPT بزيادة المحادثات “الوهمية”، وهو ما أثار تساؤلات عن مخاطر الاحتفاظ بذاكرة دائمة للروبوتات الذكية.
لمواجهة هذه المخاوف، قدمت أنثروبيك خيار الدردشة المتخفية لجميع المستخدمين، وهذا يعني أن كلود لن يقوم بتخزين أي محتوى للمستقبل، مما يمنح شعورًا أكبر بالراحة، هذا ويشار إلى أن جوجل قد أطلقت خيارًا مماثلاً في أغسطس عبر خاصية Private Chats في مساعدها Gemini، وهذا يعزز إحساس المستخدم بالتحكم الكامل، ويسمح له بالتفاعل مع التقنيات الحديثة دون أي قلق بشأن حفظ بياناته الحساسة.
