الأزبكية: شعاع ثقافي يُنير سماء الإسكندرية في مهرجان الكتب!

في كل عام، يظهر جناح سور الأزبكية مجددًا في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته العشرين، ليعكس تاريخًا ثقافيًا غنيًا أثرى الحياة الفكرية في مصر لعقود. يُعتبر “السور” مكتبة مفتوحة لجميع الزوار، ويقدم مجموعة متنوعة من المعارف بأسعار مناسبة للجميع.

هذا العام، يضم الجناح مجموعة من المكتبات البارزة والباعة المتخصصين في الكتب القديمة والمستعملة، مع عرض شامل للروايات والكتب العلمية والتاريخية والمدرسية وكتب الأطفال، مما يلبي اهتمامات فئات عمرية متنوعة.

تستقطب أسعار الكتب، التي تبدأ من 5 جنيهات وتصل إلى 25 جنيهًا، أعدادًا كبيرة من الزوار، حيث تُقدم تخفيضات مغرية للشراء بكميات أكبر. على سبيل المثال، تتوفر سلسلة من 10 كتب مخصصة للأطفال بسعر 20 جنيهًا فقط، بينما يمكن شراء 6 كتب بأسعار تصل إلى 25 جنيهًا، مما يجعل الجناح وجهة مثالية للباحثين عن معرفة بأسعار معقولة.

وفي سياق التجارب، أشار ياسر علي، أحد المشاركين، إلى أن إقبال الزوار في بداية المعرض جيد، حيث يوفر سور الأزبكية فرصة لاكتساب كتب نادرة بأسعار تنافسية مقارنة بدور نشر أخرى. كما أضاف علي محمد، أحد العارضين، أن المعرض يُعتبر من أبرز الفعاليات الثقافية في مصر، مع تدفق كبير من الزوار المهتمين بالكتب.

وأعربت هند علي، إحدى الزائرات، عن سعادتها بزيارة الجناح، معتبرة أنه “كنز ثقافي” حيث تستمتع بالتصفح بين المجلدات القديمة. في حين أكدت فاتن محمد أنها تنتظر المعرض سنويًا لاقتناء الروايات العالمية.

أما شريف أحمد، فأكد حرصه على زيارة جناح سور الأزبكية كل عام نظرًا لما يقدمه من كنوز معرفية، خصوصًا في مجالات الكتب العلمية والمترجمة، مشيرًا إلى أن الأسعار المخفضة والخيارات المتنوعة تشجع محبي القراءة على زيارة هذا الجناح.

ويبقى جناح سور الأزبكية في معرض مكتبة الإسكندرية رمزًا من رموز الثقافة الشعبية، ويؤكد أن قيمة الكتاب القديم لا تتلاشى بل تزداد مع مرور الزمن، في ظل شغف دائم بكل ما هو أصيل ومعرفي.