«من الطفولة إلى المساواة: ندوة ضد العنف»

نظمت دار الكتب في طنطا يوم الأحد 6 يوليو ندوة ثقافية تحت عنوان “لا للعنف ضد المرأة”، وذلك في إطار فعالياتها المجتمعية الرامية لدعم قضايا المرأة وزيادة الوعي المجتمعي، تحت إشراف نيفين زايد، مدير الدار.
قدمت الندوة الدكتورة بوسي الشوبكي، الكاتبة والمؤرخة والمدربة الشخصية المعتمدة، حيث تناولت الأبعاد التاريخية والاجتماعية والنفسية للعنف ضد المرأة. وأشارت إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة، بل تعود أصولها إلى عصور قديمة، على عكس الحضارة المصرية القديمة، التي كانت تحترم المرأة وتمنحها حقوقها في اختيار شريك الحياة والعمل والميراث وتولي الحكم، بينما عانت نساء في حضارات أخرى من التهميش.
كما تناولت الشوبكي أبرز أسباب العنف ضد المرأة، مثل الثقافة المجتمعية المرتبطة بالجهل، والمفاهيم الخاطئة التي تفترض خضوع المرأة للرجل، ونقص التمكين المعرفي لحقوق المرأة، والتأثر بتيارات ثقافية سلبية.
وأكدت أن للعنف ضد المرأة أشكال متعددة تشمل العنف الاجتماعي والنفسي والجسدي والاقتصادي والجنسي، مشددة على أهمية نشر ثقافة المساواة بين الجنسين منذ الصغر، وتعزيز احترام القوانين التي تنصف المرأة وتطبيقها بشكل فعلي. بالإضافة إلى أهمية إشراك رجال الدين في نشر الوعي وبناء أسر قائمة على الاحترام المتبادل ودعم التنشئة الإيجابية في البيوت.
كما أشارت إلى أن التنشئة في بيئة غير مستقرة يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات عنيفة، بينما تساهم البيئات الصحية والمجتمعات الواعية في خلق أفراد متزنين نفسيًا وسلوكيًا.
ختام الندوة تضمن توصيات بضرورة الاستمرار في تنظيم اللقاءات التوعوية لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتعزيز ثقافة احترام المرأة كعنصر أساسي وفاعل في المجتمع.