إيلون ماسك تحت المجهر انتقادات تتزايد بسبب وعود القيادة الذاتية لسيارات تسلا

إيلون ماسك تحت المجهر انتقادات تتزايد بسبب وعود القيادة الذاتية لسيارات تسلا

أعلنت شركة Tesla عن تحديث تعريفها للقيادة الذاتية الكاملة، مما يضيف بُعدًا جديدًا لرؤية الشركة في هذا المجال، فلطالما كان وعد القيادة الذاتية الكاملة (FSD) من أبرز ما يميز تيسلا، حيث أكد إيلون ماسك منذ سنوات قرب تحقيق هذه الرؤية، ومع ذلك، خضعت هذه المفاهيم لتغييرات في الوثائق الرسمية للشركة.

التغيرات الرئيسية التفاصيل
تعريف القيادة الذاتية الكاملة (FSD) “نظام قيادة متقدم قادر على أداء مهام نقل توفر وظائف القيادة الذاتية أو ما شابهها في ظل ظروف قيادة محددة”
مستوى الأتمتة الحالي يعتبر من المستوى الثاني بموجب تعريف القطاع، مما يستلزم إشراف السائق المستمر
الاسم الجديد في السوق “القيادة الذاتية الكاملة (بالإشراف)” في الولايات المتحدة و”القيادة الذكية المُساعدة” في الصين

وفقًا لما كشفته إيداعات هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، قام مجلس إدارة تيسلا بتعديل تعريف القيادة الذاتية الكاملة (FSD) في سياق حزمة تعويضات تتجاوز تريليون دولار لإيلون ماسك، وتم استبعاد مستويات القيادة الذاتية التي تصفها جمعية مهندسي السيارات، مما يحوّل FSD إلى تعريف أكثر اتساعًا وأقل دقة.

أصبح النظام الحالي يتطلب إشرافًا مستمرًا من السائق، مما يشير إلى أن رؤية القيادة الذاتية الحقيقية ما زالت بعيدة المنال، إذ ينص التعريف الجديد على أنه نظام يتيح وظائف القيادة الذاتية، ولكن ضمن ظروف محددة، هذا التعديل يتيح لتيسلا مجالًا أكبر لتحقيق أهدافها التعويضية من دون التزام بالمستوى الخامس من الاستقلالية.

لا تزال حزمة القيادة الذاتية الكاملة تُعد من أفضل المساعدات المخصصة للقيادة التي تقدمها الشركة، ومع ذلك، يحذر دليل تيسلا ومواد الدعم من أن هذه الميزة لا تعني أن السيارة قادرة على القيادة بشكل مستقل بالكامل، وهو ما قد يمثل تباينًا مع اسم “القيادة الذاتية الكاملة”.

أثارت هذه التطورات انتقادات من المراقبين التكنولوجيين، بالإضافة إلى تدقيق تنظيمي في الولايات المتحدة وكاليفورنيا، حيث ترغب إدارة المركبات الآلية في كاليفورنيا في اتخاذ إجراءات قانونية ضد تيسلا بسبب استخدام عبارة “القيادة الذاتية الكاملة”، حيث يعتبرونها مضللة.

في ختام الأمر، يرى البعض أن هذه التغييرات تعتبر خطوة عملية تعكس الواقع الحالي لتكنولوجيا القيادة الذاتية، بينما يعتقد آخرون أنها تعكس اعترافاً بأن تحقيق المستوى الخامس من الاستقلالية لا يزال أمراً بعيد المنال.