تحليل كمال محمود يوضح الفرق بين أداء منتخب مصر ونتائجه الأخيرة

تحليل كمال محمود يوضح الفرق بين أداء منتخب مصر ونتائجه الأخيرة

رغم القناعة بأن النتائج هي ما يهم في النهاية، إلا أن أداء الفريق لا يقل أهمية، فالأداء الجيد يشكل عاملاً أساسياً لاستمرار النجاح، فهو يحمي المنتخب من المفاجآت السلبية ويضعه في موقفٍ قوي خلال التنافسات. إذا نظرنا إلى النتائج فقط، فإننا نواجه خطر لوم الأداء حينما يكون المنافس ضعيفاً، وهذا ما يعاني منه منتخب مصر في تصفيات كأس العالم حيث يشترك في مجموعة سهلة نسبياً، ما يجعل التأهل يبدو سهلاً بدون أي مجهود حقيقي.

إذًا، النتائج ليست دائماً صورة حقيقية لما يجري، فالصيف المشرق قد تنكشف فيه عيوب الأداء، وعندما يغيب الأداء الجيد، تظهر الخسائر كأمر محتمل. الأداء الجيد يضمن الاستمرارية في تحقيق النتائج، بغض النظر عن مستوى المنافس، ولكن في غياب هذا الأداء، سيتعرض المنتخب للانهيار وكشف الحقائق حول ضعفه.

ليس من الضروري انتقاد حسام حسن بشكل مباشر، ولكن التعليق ينطبق على وضع المنتخب بشكل عام، فلا يخفى أن حسام البدري قد واجه انتقادات مشابهة بسبب تراجع مستوى الفريق رغم سجله الجيد في تلك الفترة. لم يخسر البدري في 10 مباريات حيث حقق 6 انتصارات و4 تعادلات، ومع ذلك، تمت إقالته بسبب الأداء غير المرضي.

الآن، يبقى التساؤل، هل سيعامل حسام حسن بنفس المنطق الذي عومل به البدري، خاصة وأن القائمين على اتحاد الكرة هم نفس الأشخاص الذين أقالوا البدري، مما يجعل مصيره في أيديهم.

من الواضح أن الأمور لا تتعلق فقط بالنتائج، فالأداء الجيد هو أساس الاستمرارية، وبعيداً عن مستوى المنافس، فإن منتخب مصر يعاني من عدم تقديم أي مردود يذكر. الاعتماد على النتائج فقط قد يسبب صدمة في المباريات الكبرى، إذ يفتقر المنتخب لأداء يتيح له مواجهة الفرق الكبرى بشكل مناسب.

يجب على حسام حسن أن يفهم أن الانتقادات الموجهة له ليست شخصية بقدر ما هي متعلقة بمسؤوليته كمدرب، فالجمهور المصري يسعى لرؤية منتخبهم في أفضل صورة، يقدم أداءً مميزاً يثير حماسهم ويدفعهم للتشجيع بحماسة من أجل وطنهم وتحقيق النجاحات في الساحة الكروية.