دراسة حديثة تعيد تحليل تكوين الكوكب الماسي 55 Cancri e وتكشف الحقائق الجديدة

دراسة حديثة تعيد تحليل تكوين الكوكب الماسي 55 Cancri e وتكشف الحقائق الجديدة

تطورات جديدة حول الكوكب الملقب بـ”الماس”

عبر عقود من الزمن، أثار الكوكب الخارجي 55 Cancri e، الذي يقع على بعد 40 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة السرطان، انبهار العلماء والإعلام بعد أن تم التصريح عنه كأول كوكب ماسي في المجرة، حيث كانت الدراسات السابقة تشير إلى غناه بالكربون، مما جعله يبدو كعالم متلألئ بالماس، إلا أن دراسة حديثة قامت بها الباحثة يوهانا تسكي من جامعة أريزونا قد أزاحت الستار عن صحة هذه الفرضيات.

التاريخ الحدث
1990 اكتشاف الكوكب 55 Cancri e
2023 نشر دراسة محدثة عن تكوين الكوكب

من خلالتحليل البيانات المستمدة من تلسكوبات دقيقة، اكتشف فريق تسكي أن النجم المضيف للكوكب يحتوي على نسبة أكسجين أعلى بزيادة تقدر بنحو 25% عما كان يُعتقد سابقًا، وهذا الاكتشاف يقلل بشكل كبير من احتمالية تكوين الكوكب في بيئة غنية بالكربون، مما يعزز من استحالة تصوره كعالم غني بالماس.

تقديرات سابقة كانت تشير إلى أن الكوكب قد يحوي غطاءً من الألماس بسبب وفرة الكربون، إلا أن النماذج الحاسوبية المحدثة التي تحاكي تكوين الكواكب الصخرية، بناءً على الكتلة والكثافة ونسب العناصر، أظهرت أن الزيادة في نسبة الأكسجين تجعل السيناريو الكربوني غير واقعي.

يمتاز الكوكب 55 Cancri e بمداره السريع حول نجمه، حيث يكمل دورة واحدة خلال أقل من يومين أرضيين، علاوة على ذلك، يتمتع الكوكب بدرجات حرارة سطحية مرتفعة للغاية بسبب قربه من نجمه، مما يعزز من استحالة وجود حياة عليه، ومع ذلك يجعله محور اهتمام العلماء لفهم طبيعة الكواكب الصخرية المتطرفة.

يؤكد الباحثون أن مجال دراسة الكواكب الخارجية لا يزال في طور النمو ويعاني من الغموض، خصوصًا فيما يتعلق بكيفية انتقال العناصر بين النجوم والكواكب خلال مراحل التكوين، مع تطور أدوات الرصد المستقبلية، من المحتمل أن تكشف البيانات عن مفاجآت جديدة من شأنها إعادة تشكيل الفهم حول هذا الكوكب وغيرها من العوالم البعيدة.