يستعد منتخب الإكوادور لاستضافة نظيره الأرجنتيني عند الثانية فجر الأربعاء في مدينة “جواياكيل”، وتأتي هذه المباراة ضمن الجولة الثامنة عشرة والأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا. يحتل منتخب الأرجنتين المركز الأول في جدول التصفيات برصيد 38 نقطة، بينما يجد منتخب الإكوادور نفسه في المرتبة الرابعة برصيد 26 نقطة، ورغم أهمية اللقاء، إلا أنه يعتبر “تحصيل حاصل” لكلا الفريقين بعد تأكيد تأهلهما إلى البطولة.
تضم تصفيات كأس العالم 2026 لقارة أمريكا الجنوبية ستة منتخبات ستحصل على تأشيرات مباشرة، بالإضافة إلى فرصة للمنتخب السابع للتأهل عن طريق الملحق الدولي. رغم ذلك، سيدخل منتخب الأرجنتين المباراة دون قائده ليونيل ميسي الذي سيغيب للراحة، بالإضافة إلى كريستيان روميرو الذي سيغيب للإيقاف نتيجة تلقيه بطاقة صفراء في المباراة السابقة ضد فنزويلا والتي انتهت بفوز الأرجنتين بثلاثية نظيفة.
في المباراة السابقة، صنع ليونيل ميسي تاريخًا جديدًا بتسجيله ثنائية ضد فنزويلا، بينما سجل لاوتارو مارتينيز هدفًا، وقد شارك ميسي في 72 مباراة في تصفيات كأس العالم، مما جعله يحقق رقمًا قياسيًا بالتساوي مع الإكوادوري إيفان هورتادو. كما أصبح ميسي أول لاعب في التاريخ يتجاوز 100 هدف دولي باستخدام قدمه اليسرى، حيث رفع رصيده إلى 101 هدف، وقد عمل على إعادة منتخب بلاده إلى منصات التتويج بعد فترة غياب طويلة من خلال الفوز بأربعة ألقاب كبرى.
في سياق متصل، أثار ميسي الجدل حول مستقبله في كرة القدم، حيث أشار إلى إمكانية عدم المشاركة في بطولة كأس العالم القادمة بسبب سِنه. في تصريحات تليفزيونية، قال ميسي “هذه كانت آخر مُباراة لي في الأرجنتين في التصفيات، ولا أعتقد أنني سألعب في بطولة كأس العالم القادمة بسبب سني”.
تابع ميسي معبرًا عن تطلعاته “أعيش كل يوم بيوم، أحاول أن أشعر أنني بخير، سأكون صريحًا مع نفسي، الجماهير ربما لا تكون مستعدة لتقبل لحظة اعتزالي الدولي”، وأكد على أهمية التعامل مع ذلك بواقعية نظرًا لتغير حالته البدنية والنفسية. وأوضح “أخوض مباراة تلو الأخرى، وخاصة مع اقتراب موعد البطولة بعد تسعة أشهر، الوقت يمر سريعًا”. وبشأن جاهزيته، قال ميسي إنه يتمنى أن تكلل فترة إعداده بالنجاح وأن ينهي النسخة الحالية من الدوري بشكل جيد قبل بدأ الاستعداد لكأس العالم.
