أعلنت شركة OpenAI، الرائدة في تطوير أداة الذكاء الاصطناعي الشهيرة ChatGPT، عن خططها لإطلاق منصة جديدة للتوظيف العام المقبل، وتسعى هذه المنصة إلى إعادة ربط الموظفين بأصحاب العمل في سوق يتغير بسرعة نتيجة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
| الحدث | التفاصيل |
|---|---|
| إطلاق المنصة | العام المقبل |
| عدد المدربين المستهدفين | 10 ملايين أمريكي بحلول 2030 |
وتركز OpenAI على القلق المتزايد من فقدان ملايين الوظائف جراء الأتمتة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أقر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للشركة، بأن هذه التكنولوجيا ستحدث تغييرات جذرية في سوق العمل، مما يؤدي إلى “تدمير وظائف وخلق أخرى”.
ذكاء اصطناعي.. ضد الذكاء الاصطناعي
تقدم الشركة هذه المنصة الجديدة كحل مبتكر يتجاوز مجرد كونها موقعًا لإعلانات الوظائف، إذ ستعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لمطابقة المرشحين بالوظائف وفقًا لمهاراتهم وشهاداتهم، وليس فقط عبر سيرهم الذاتية، لذلك تؤمن OpenAI بأن التكنولوجيا التي تسهم في البطالة يمكن أن تكون جزءًا من الحل.
شهادات ومهارات جديدة لملايين العمال
لتعزيز فرص العاملين وتخفيف مخاطر الاستبعاد من سوق العمل، تتعاون OpenAI مع مؤسسات مثل Walmart لإطلاق برنامج اعتماد رسمي يستهدف تدريب ومنح شهادات لعشرة ملايين أمريكي بحلول عام 2030، وسيتم تقديم هذه البرامج عبر الإنترنت بواسطة تطبيق ChatGPT، لتشمل مهارات تبدأ من أساسيات الذكاء الاصطناعي وصولًا إلى أدوار أكثر تخصصًا.
وحسب قول فيدجى سيمو، الرئيسة التنفيذية للتطبيقات في OpenAI، فإن “الموظفين الذين يمتلكون معرفة جيدة بالذكاء الاصطناعي ويستطيعون استخدامه سيكونون أكثر قدرة على العثور على فرص عمل جديدة والحفاظ على أمانهم المهني”.
رهان محفوف بالقلق
ورغم أن OpenAI تروج لمنصتها كوسيلة لتمكين العمال، ظلت المخاوف قائمة، إذ كشفت تقارير متعددة أن بعض الشركات التي استبدلت موظفيها بأنظمة آلية عادت للتوظيف البشري بعد عدم نجاح هذه الأنظمة في تحقيق النتائج المتوقعة، لذلك يجد الكثير من الباحثين عن عمل أنفسهم أمام أنظمة ذكاء اصطناعي تعمل على تصفية سيرهم الذاتية بشكل آلي، مما يجعل هذه التجربة أكثر برودة وإحباطًا.
